الاستقبال الحافل الذي حظي به النجم الكبير عمر عبدالرحمن في الرياض، بعد انضمامه لفريق الهلال السعودي يجسد قيمة النجم الذي تنافست عليه أكبر وأهم الأندية السعودية لاستعارته لمدة موسم واحد، وانتهى الأمر بتحول «عموري» من بيت «الزعيم العيناوي»، إلى بيت «الزعيم الهلالي»، في ترجمة حقيقية لقوة العلاقة ما بين الكرتين الإماراتية والسعودية من جانب، وخصوصية العلاقة ما بين العين والهلال من جانب آخر، فقد سبق أن ضم العين إلى صفوفه ياسر القحطاني «كابتن» المنتخب السعودي وهدّاف الهلال، وناصر الشمراني مهاجم الهلال ورادوي الروماني، كما أن العديد من المدربين انتقلوا من مقاعد الهلال إلى القيادة الفنية للفريق العيناوي، من بينهم الروماني إيلي بيلاتشي وكوزمين أولاريو، والكرواتي زلاتكو داليتش.
وكعادته بات «عموري» حالة خاصة في تاريخ الكرة الإماراتية والخليجية باعتباره أول لاعب إماراتي يجمع بين لقبي أحسن لاعب في الخليج عام 2013 عندما قاد منتخب بلاده الفوز بلقب «خليجي 21 بالبحرين»، وأحسن لاعب في آسيا عام 2016، كما أنه أضحى أغلى صفقة إعارة في تاريخ المنطقة، كما أنه أصبح ثاني أغلى صفقة إعارة في العالم بعد الأرجنتيني هجوايين الذي انتقل من اليوفي إلى الميلان نظير 18 مليون يورو.
وكم سيكون الموقف صعباً على «عموري» لو تواجه الهلال مع العين في دوري أبطال آسيا، فإذا كان اللاعب يرتدي الآن الرقم21 باللون الأزرق، فإن العين صنع شهرته ونجوميته ووضعه على رأس قائمة أساطير الكرة الخليجية والآسيوية.
وشخصياً أرى أن تلك الصفقة من شأنها أن تحقق مصلحة كل الأطراف، بوجود اللاعب في أقوى دوري عربي مما يعود بالفائدة على منتخب الإمارات، الذي يستعد لخوض غمار كأس أمم آسيا.
ويحسب للإدارة العيناوية تعاملها الاحترافي مع الموضوع، ولا تزال الصفقة حديث الأوساط الكروية في المنطقة بأسرها، ولكن يبقى السؤال هل تفتح إعارة «عموري» الباب أمام عدد آخر من نجوم الكرة الإماراتية للاحتراف خارجياً، ولو على سبيل الإعارة، بدلاً من الاكتفاء بالانتقالات المحلية؟