تحديد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مهلة عامين للجهات الحكومية لتصبح الأفضل عالمياً في تقديم الخدمات يجسد رؤية فارس التميز، وتطوير الأداء الحكومي، اعتماداً على متابعته الدؤوبة لمواقع العمل باعتبار المتابعة ركيزة أساسية في منهاج وأسلوب سموه في العمل، وهو ما شدد عليه لدى حضوره الأسبوع الفائت إطلاق مصنع سعادة المتعاملين قائلًا «سأتابع بنفسي تطور عمل الجهات الحكومية». المهلة والمناسبة تؤكدان حرصاً متصلاً على تحقيق رؤية سموه التي لم تجعل من التميز وإسعاد الناس مجرد خيار، وإنما التزام من القيادة لتحقيق ما تقود إليه رؤية الإمارات2021 وتضع حكومة الدولة ضمن أفضل عشر حكومات في العالم. في مدرسة محمد بن راشد لا مكان للتراجع أو التقاعس، فمن يتعب في سباق التميز وإسعاد الناس عليه إفساح المجال لغيره ممن يملك الطاقة والمهارة لتنفيذ المطلوب. وعلى هامش إطلاق مصنع السعادة كان تكريم ثلة من الموظفين والموظفات الفائزين بميدالية «أبطال السعادة والإيجابية» ممن يحملون تلك الروح التي قادتهم للوصول إلى منصة التتويج والتكريم، والذين قال عنهم سموه «من يسعد الناس يستحق التكريم والتقدير». فإسعاد المتعاملين مع الجهات الحكومية وفق الرؤية الثاقبة «عامل أساسي في تحقيق سعادة المجتمع». استعادة هذه المشاهد والمواقف تجديد وتذكير بالدعوة ليستوعب الجميع الرسالة، وجوهر حرص القيادة الرشيدة على إسعاد الناس، باعتباره من أهم ركائز تقديم الخدمات الحكومية التي نودع معها قصص التسويف، والمماطلة، والبيروقراطية التي يفترض أن تكون شيئاً من الماضي في عصر الأداء الذكي. وتابعنا السباق الذي تخوضه الدوائر الحكومية الاتحادية منها أو المحلية في مختلف مدن وإمارات الدولة. ورغم الزخم المتلاحق لترجمة تلك الرؤى تجد أن موظفي بعض الجهات لا زالوا يراوحون مكانهم على مستوى الأداء والإنجاز، متمسكين بطرقهم البدائية والأوراق والروتين والعبارة التقليدية« بانتظار موافقة المدير». في إحدى الإدارات الحكومية المحلية أعجبني الربط الإلكتروني لمديرها والذي استطاع من خلاله رصد سير المعاملة منذ إدخالها من قبل الموظف وحتى إنجازها لقطع الطريق على هواة التسويف والمماطلة، بينما تجد غيره لا يدري شيئاً عما يدور ضمن اختصاصاته، وإلى حين انتهاء مهلة العامين نحن بانتظار مبادرات مميزة لإسعاد المتعاملين.