لو افترضنا أنك لم تتابع اللقاء، ولم تسمع إلا النتيجة، والتي انتهت لمصلحة «الأبيض»، كنت بالتأكيد ستستغرب لماذا ابتهجنا بهذه الطريقة، ولماذا فرحنا هذه المرة بدون أن يغلفنا ذلك أي خوف أو شك أو حتى قلق عكس المباريات الماضية.
الروح والقتال والإصرار.. كلها كلمات تستحق أن تكون عنواناً لما قدمه «الأبيض»، شاهدنا كل تفاصيل الرغبة الجامحة في تحقيق أي نتيجة تفرح الجماهير مهما كان الثمن، وحتى لو خسرنا لحظتها فإن الحضور سيصفقون بحرارة.. فهم لا يريدون سوى أن يشعروا أن من في الملعب قدموا كل ما عندهم.. والنتيجة في علم الغيب!
بالأمس كان الظهور مختلفا أيضاً من ناحية التشكيلة، عودة وليد عباس للخط الخلفي شكل إضافة مختلفة.. لاحظها الجميع، في المباريات الماضية افتقدنا وجود مدافع وقائد بمثل مواصفات وليد!
في مباراة أمس الأول حدث موقف جعل هذه اللقطة الأكثر تداولاً في المباراة.. سقط فارس جمعة بقوة على الأرض، وضرب برأسه عشب الملعب، خرج ليتلقى العلاج.. وعاد إلى الملعب رغم أن الطبيب حاول أن يمنعه من ذلك، قد يكون تصرف فارس خطأ من ناحية الصحة والسلامة، ولكنها ردة فعله كانت عفوية حركت المشاعر في نفوس الجميع، لاعبنا بهذه الحركة أثبت وكأنه جندي في الميدان يرفض الانسحاب أو اليأس، هي واحدة من أكثر اللقطات التي ستبقى في ذاكرة كل إماراتي!
المهمة لم تنتهِ، والفرحة لابد أن نحولها لعامل مساعد ووسيلة مباشرة للفوز في المباراة المقبلة.. البطولة لا زالت في الملعب والدرس الذي قدمناه للكل في أستراليا علينا ألا نكون أول ضحاياه!

كلمة أخيرة
بالأمس كنا أكثر الجماهير تفاؤلًا.. كيف لا وبيننا الملهم سمو الشيخ هزاع بن زايد.