سؤال، يبحث كل النصراوية ومحبيه عن جواب له، بعد نهاية الجولة الثانية من دوري الخليج العربي، عقب التعادل مع الوصل، والخسارة بالثلاثة أمام عجمان، والأداء غير المقنع في المباريات الثلاث في كأس الخليج العربي، باستثناء لقاء كلباء، ولم يكن الشكل العام للفريق كما توقعه أكثر المتفائلين، فضلاً عن التخبط الإداري في عدم تحديد الرؤى والأهداف من مجلس الإدارة واللجنة الفنية وإدارة الفريق، وكل له أهدافه بمعزل عن الآخر، منهم من يهدف للمنافسة على كل البطولات، ومنهم من يحدد ثلاث سنوات لتحقيق الأهداف، ومنهم من ينتظر أن ينتصف الموسم ليحدد أهدافه، والجهاز الفني يتمنى الوجود في المراكز الخمسة الأولى، بعيداً عن المنافسة.
فكيف لإدارة، من دون رؤى وأهداف، تقود عميد أندية الإمارات منذ أكثر من عقد من الزمان، توفرت لها كل مقومات المنافسة، من تعاقدات مع اللاعبين والمدربين، وتغييرها في فترات قصيرة وفي الموسم الواحد، وتخبطات وصرف الملايين دون جدوى، بمدرب يرحل ثم يعود في الموسم الواحد، ولاعب غير مقنع يتم التعاقد معه، ويرحل وإن كان ذا كفاءة للاستمرار.
33 سنة، غاب فيها النصر عن تحقيق بطولة الدوري العام، وجيل من أبنائه ومحبيه وعشاقه لم يذوقوا طعم البطولة، ولم ينافس عليها، في الوقت الذي توافرت كل مقومات البطولات، من حكومة دبي، ومجلس دبي الرياضي، وسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية.
تتباهى الإدارة، بأن النادي يمتلك استثمارات، ويحرص على الوصول للميزانية الصفرية، وهذا ليس من ابتكار أفكارها، فإدارة النصر منذ تسعينيات القرن الماضي حرصت على هذا التوجه، وفي الوقت الذي تراها الحكومة ذلك، وإن كان هذا جزءا من مسؤوليات واختصاصات اللجنة المالية والاستثمارات، أما مجلس الإدارة واللجنة الفنية فمهامها الرئيسة تحقيق البطولة الغائبة لعقود، وإعادة النصر إلى طريق البطولات والتتويج بها.
في عالم كرة القدم، رحيل الإدارات والأجهزة الفنية شأن اعتدنا عليه، ويكون غالباً هو الصواب، أما تمسك الإدارة بكراسيها والفريق من سيئ إلى أسوأ مع كل موسم، يتأمل محبوه خيراً، فهذا أمر غريب لم نألفه في كرة القدم، مع كل الأندية في كل بقاع العالم، ولنا في استقالة المدير الفني خليفة سليمان الجواب اليقين.
نرجو من بيده القرار الاستجابة، ومن يعنيه القرار الرحيل.