«الاتحاد».. المعنى والصحيفة يتجاوران في الرؤية والهدف والطموح، فنحن في «البيت المتوحّد» الواثق بقيادته، والمنيع بشعبه، نؤمن بأن للإعلام رسالة يخطها الوعي بمصالح الإمارات، وتوقها إلى التميز والإنجاز، في سياق يتوخى المبادئ الاحترافية، ولا يحيد عن الصدقية والموضوعية.
تحولت «الاتحاد» منذ صدورها قبل نحو 49 عاماً، إلى مشروع معرفي تنويري، يُعبِّر عن الإمارات التي تنطلق بثقة نحو المستقبل، مسجلة كل يوم حضوراً دولياً مشرفاً في التنمية والتنافسية والإبداع.
تشرفتُ بتكليفي برئاسة تحرير «الاتحاد»، وأدرك وزملائي أن هذا المشروع الوطني الكبير لا يكون العمل فيه وله إلا بحجم طموح القيادة، وحرصها على منصة إعلامية قادرة على مواكبة التطورات المتسارعة في المنطقة والعالم، وإرساء ثقافة التسامح والإيجابية والأمل.
التحديات تحولت إلى فرص في ماضي الإمارات وحاضرها، والعمل الإعلامي مطالب أكثر من أي وقت مضى بالتحول في المحتوى، ليكون في خدمة الرؤية الوطنية، ويركز على أولوياتها، ويحتفي بالضوء الغامر في بلادنا.
لأجل ذلك، وغيره، فـ«الاتحاد» في خندق الوطن المنحاز إلى الشرعية في اليمن، وفي سائر العالم العربي، والمؤمن بالسلام والاعتدال، في مواجهة التطرّف والظلام.
ولا ينسى الزملاء في «الاتحاد» والصحافة الإماراتية عموماً، كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حينما أشار خلال لقائه وزراء إعلام دول المقاطعة في مايو الماضي، إلى أن الدور الحاسم للإعلام، بمختلف وسائله، يكمن في محاربة الأفكار المتطرّفة، ونشر الاعتدال، من خلال الأدوار المحورية بوسائله كافة، في مواجهة خطاب الكراهية والفكر المتطرف، فمجابهة الإرهاب إعلامياً وفكرياً، لا تقل أهمية عن محاربته أمنياً وعسكرياً، لما للإعلام من تأثير مباشر في نشر قيم التسامح والتعايش المشترك وقبول الآخر، وترسيخ الإيجابية في المجتمعات.