حين تشعر أن هناك حقاً لك قد ضاع، فمن غير الطبيعي، ألا تطالب به، أو تمارس حقك في إبداء الرأي والاعتراض، أو حتى إصدار بيان رسمي توضح فيه موقفك، وهذا ما حدث في مباراة العين واتحاد كلباء، فالفريق «الأصفر» تعرض لقرارات مثيرة للجدل، أولها هل كان يستحق خالد عيسى بطاقة حمراء أم لا؟ خبراء الحكام في دورينا للمرة الأولى اتفقوا على صحة قرار الحكم أحمد عيسى، وفي الوقت المحتسب بدل الضائع، هناك جدل كبير حول أسباب زيادة الحكم للوقت الإضافي دقيقة أخرى.. وعن نفسي أرى أن احتجاج جماهير اتحاد كلباء طبيعي جداً!
ولكن ما أثار استغرابي هو ردة فعل محمد عبيد اليماحي الذي تهكم عبر حسابه في «تويتر»، حين عقب على الحالة، وقال «يجب طرد الكرة»!.. بالإضافة إلى عدة ردود كان يحاول فيها الدفاع عن فريقه ولكن بطريقته.. الغريب أن اليماحي، وهو يبدي اعتراضه كان في نفس الوقت على رأس وفد اتحاد الكرة في بعثة منتخب الناشئين بجمهورية قيرغيزستان، والذي كان يشارك فيها منتخبنا ضمن تصفيات كأس آسيا، يعني تترأس وفداً وتمثل اتحاداً ودولة، ومشاركة في منافسات رسمية.. وتنتقد الاتحاد نفسه لتدافع عن فريقك، الغريب أن الأخ محمد اليماحي كان قبل شهور رئيساً للجنة الحكام أي المدافع الأول عنهم.. واليوم ينتقدهم ويتحدث عن قانونية القرارات رغم أنه لا يزال يمثلهم في اللجنة بصفته نائباً للرئيس.
نحن لسنا ضد انتقاد التحكيم أو الدفاع عن حقوق النادي الذي تمثله، ولكن حالة صاحبنا تبدو صعبة ومحرجة وتثير علامات الاستفهام والتعجب.. فقد كان عليه أن يدرك حساسية موقفه.. بدل نسيان نفسه والانجرار خلف كل من يعلق على الحالة في «تويتر»، والظهور عبر القنوات الرياضية، والإصرار بالتعليق على القرارات، والأغرب ذكره في المداخلة أنه لا يزال خارج الدولة.. ممثلاً لاتحاد الكرة والذي يهاجم حكامها، فكيف سيتعامل معهم كفريق عمل جماعي داخل قاعات الاجتماعات وهو يغلطهم في كل مكان!
ويبدو أن ازدواجية المناصب تسبب ازدواجية في الشخصية أيضاً.. وتوهان في ردود الأفعال ويتبعها سؤال محير.. هل أدافع أم أهاجم؟!
عموماً.. لا يحتاج محمد عبيد اليماحي شهادة من أحد أنه رجل كفاءة ومخلص ومجتهد.. ولكنه أخطأ وعليه الاعتراف بذلك!
كلمة أخيرة
إلى قضاة ملاعبنا مع التحية.. لكم الله.