هل نريد مسؤولاً صريحاً أو بارعاً في اللف والدوران؟ وهل سنسمع لقيادي يتحدث بوضوح أو لآخر يجمّل الصورة، ويدلس الواقع، ويزّيف المشهد؟ أحياناً يكون الواقع مؤلماً وأحياناً لا تريد سماع كلمة الحق، وأحياناً تتفق مع مقولة ليس كل ما يعرف يُقال، ولكن ماذا لو كان الاعتراف بداية التصحيح والتصديق على ما يحدث تمهيداً لإصلاح الخلل، وماذا لو تركنا العاطفة قليلاً، وتجاوزنا ما يسمى بجلد الذات، وانطلقنا نحو التصحيح، هل سنخسر؟ ويا ترى ماذا سنخسر سوى كشف وجوه بعض المنتفعين، وحقيقة ما يدار بعيداً عن العيون!
في حديث سعيد عبدالغفار، اعترض البعض: لماذا الآن؟ ولماذا يجب فتح كل الملفات؟ ولماذا يجب مصارحة الإعلام؟ حين تسمع كل هؤلاء.. تيقن أن هناك من يخاف، ولكن ما الذي يخشاه؟ عليك أن تسأله هو وليس نحن!
سعيد عبدالغفار كان مختلفاً في كل شيء.. لأول مرة كانت بداية الحوار، الذي امتد لثلاث ساعات، عبارة عن شاشة عرض شرح من خلالها كل ما تحقق خلال العشرة أشهر الماضية، كل شيء موثق ومرفق بمستندات ومعلومات وإحصائيات، وبعدها جلسنا إلى طاولة الحوار التي جمعت المسؤول القانوني في الهيئة، والمسؤولة عن الاستراتيجيات والإحصائيات، والمسؤول عن القطاع المالي، والمسؤول عن المنشآت، وكان يترك الفرصة لأي سؤال خاص ليجيب عنه الشخص المعني بذلك.
هو في الظاهر حوار.. ولكنه كان درساً للعمل المنظم والواضح والجريء.. من دون مجاملات أو هامش عاطفة أو حتى دبلوماسية، هو أجمل حوار تفتتح من خلاله الموسم الرياضي، لتعرف المسار الذي يجب أن تمضي إليه بعد ذلك!
عن نفسي، كنت أسأل لماذا «يتذمر» البعض من سعيد عبدالغفار؟ ولماذا يريد البعض أن يعود الزمن للخلف ويبقى الحال كما كان؟ فالرياضة عند البعض «دمية» يريدونها أن تبقى في أيديهم كما هي مجرد «لعبة».. ولكم حرية الفهم!

كلمة أخيرة
رسالة لقرائنا: نجتهد من أجلكم وستظلون همنا الوحيد