جاءت الهجمات الأخيرة، التي تعرضت لها المنشآت النفطية في بقيق وخريص بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، لتؤكد أن ملالي الشر في إيران يصرون على جر المنطقة نحو كارثة، سيكونون هم أول وأكبر ضحاياها. فما يجري يؤكد أنهم في غيبوبة عن تداعيات ومآلات سياساتهم العدوانية الخبيثة تجاه المملكة وشقيقاتها وكذلك التحالف العربي، وطهران تواصل تنفيذ مخططاتها التوسعية في منطقتنا من خلال أدواتها، ممثلةً بالميليشيات الحوثية الانقلابية في اليمن، وحزب الشيطان اللبناني، والحشد الطائفي في العراق.
دلائل تورط إيران في تلك الهجمات واضحة وضوح الشمس في كبد السماء رابعة النهار، ولا مجال للإنكار فقد انكشف كل شيء، واتضح كما أعلنت تفاصيله وزارة الدفاع السعودية، وأصبحت الحرب مكشوفة، ومن يقف وراء هذه الاعتداءات التي استخدمت فيها عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية.
إن الاستنكار الخليجي والعربي والإسلامي والدولي لتلك الهجمات، والتضامن الواسع مع المملكة العربية السعودية، يؤكد المكانة الريادية لها ودورها القيادي على مختلف الصعد، وكذلك أهميتها في الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار، وضمان إمدادات الطاقة في الأسواق العالمية، شريان الحياة للاقتصاد العالمي.
الموقف الإقليمي والدولي يدعم حق المملكة في الرد على تلك الهجمات، والدفاع عن سلامة أراضيها ومواطنيها والمقدسات الإسلامية التي شرفها الله بها. تعتقد إيران أن هذه الأساليب العدوانية التي تنتهجها ستفك عنها العزلة الدولية والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، جراء سياساتها العدوانية ودعمها للإرهاب. مما أوصل نظام الملالي لطريق مسدود، وأفقر الشعب الإيراني بصورة غير مسبوقة في تاريخه الحديث.
ردع إيران، ووضع حد لعدوانها والبلطجة التي تمارسها، أصبح مطلباً دولياً حتى تنعم منطقتنا والعالم بالأمن والاستقرار، الذي نحن جميعاً بأمس الحاجة إليه، حتى تتفرغ شعوبنا للتنمية والبناء، بدلاً من التوتر السائد والمواجهات التي فرضتها علينا إيران، على امتداد العقود الأربعة الماضية، غير مكترثة لكل الدعوات الصادقة والمخلصة من جيرانها للتخلي عن الغطرسة والأوهام، والاستماع لصوت العقل والحكمة. ولكن يبدو أن الملالي قد صموا آذانهم، وآثروا المضي في سياساتهم الهوجاء والعدوانية، ونشر الحرائق الطائفية والمذهبية والفرقة أينما حلوا.
الهجوم على المنشآت النفطية، كان إيراني التخطيط، وبأدوات إيرانية، وليس كما تزعم الشرذمة الحوثية التابعة لطهران، لذلك لن يمر من دون عقاب، وربما سيكتب نهاية نظام لم ينتج سوى الشر، ولا شيء غير الشر، وغداً لناظره قريب.