ماذا لو كان هناك تقييم على خدمات الأندية الرياضية، أثناء استضافتها للمباريات في المسابقات المحلية، واعتبارها مراكز خدمة حقيقية، يا ترى كم نجمة كانت ستحصل الغالبية العظمى من أنديتنا، وماذا تقدم هي أساساً لإسعاد عملائها أو جماهيرها بمصطلحنا الرياضي؟ أين هي مواقف السيارات؟ وهل تكفي أساساً لكل الجماهير.. وكم تستغرق من الوقت كي تمشي إلى مدخل الاستاد.. وكيف ستقتني تذكرة الدخول إلى المباراة، وما هي الخدمات التي تُقدم لهم من مداخل وبوابات يسيرة الدخول ومقاعد جلوس ومأكولات ودورات مياه؟ طبعاً لا أقصد إذا كنت قد اقتنيت بطاقات الـ vip.
الإجابة واضحة، ولا تستدعي لأن استعرض كل ما يعانيه المشجع، حين يقرر الذهاب إلى المباراة، وكمية ما يعانيه بدءاً من مكان إيقاف سيارته، مروراً بطابور مبيعات أكشاك التذاكر نهاية بجلوسه على مقعده المخصص، هذا إن كان مخصصاً أصلاً.. ولن أتحدث عن معاناة أي شخص أراد اصطحاب أطفاله، أو قرر بعض من أصحاب الهمم حضور أي مباراة.
كل من زار الملاعب يعرف كيف هي دورات المياه، ويدرك جودة وأسعار مبيعات الأكل والشرب، ويعرف أن دورات المياه لا تصلح للاستخدام الآدمي.
أتمنى من الهيئة العامة للرياضة ورابطة دوري المحترفين أن يقومان بتطبيق معايير خاصة لإسعاد الجماهير، وتقييم الأندية ومرافقها وخدماتها، ووضع لوحة النجوم، بناءً على هذه المعايير، وتعلن عنه أسوةً واقتداءً بحكومتنا الموقرة، ويكون الإعلان مجاهرة، وعبر مختلف وسائل الإعلام، وتكون هناك لجنة أو جهة منفصلة تقوم بهذا التقييم، من خلال العملاء السريين أو استطلاعات الرأي، وغيرها من طرق التقييم المعروفة.
حان الوقت لأن نساهم بإسعاد الجماهير، على اعتبار أنهم ركيزة منتج كرة القدم، ووقود هذه اللعبة والفئة المستهدفة لهذا النشاط الذي اهتممنا بمختلف جوانبه ونسينا الجماهير!

كلمة أخيرة
نريده موسماً مختلفاً بكل شيء.. في العقول وأيضاً القلوب!