شكراً لروح الوطن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الوطن»، فبفضل فكرها وعزمها وجهودها نالت المرأة الإماراتية مكانتها وحققت تميزاً وريادة. وعلى نهج القيادة الرشيدة وآليات تنفيذ مستهدفاتها الرامية لصون كرامة الإنسان، نعمل رجالاً ونساءً، شيوخاً وشباباً، لتبقى راية دولة الإمارات العربية المتحدة عالية دائماً. وفي بداية عام دراسي جديد وسنة هجرية في مقتبل عمرها، نقف مستبشرين بإعداد جيلٍ نغرس فيه ثمار المودة والتراحم والتسامح والاحترام والسنع التي تعكس خصوصية وأصالة مجتمعنا. فلتكن هناك مبادرات مدرسية تعزز السلوك الحميد بعيداً عن التنمر والتقليد والعنف. دعونا نركز على دائرة التأثير، فتكون إيجابية الشكل والتطبيق، وأقصد بذلك حصة دراسية عن التراث الإماراتي، وآداب صب القهوة، والجلوس في المجلس، وتحية الزوار والترحيب بهم وضيافتهم، وتقف الهوية الوطنية على المحك الحقيقي، فلا بد من فصلٍ دراسي يُعَلم الفتية العيالة واليولة والبنات المراداة والمهاواة والأهازيج المختلفة. كل هذه التفاصيل الصغيرة كبيرة في تعبيرها عن المخزون الثقافي، وبها أولوية واستدامة للموروث كأساسٍ صلب نقف عليه ونستمد منه القيم والمبادئ بكلِ فخرٍ واعتزاز. سنة ميلادية جديدة دعونا نرد فيها الجميل ونرسخ الوفاء والولاء والعطاء لدار زايد.
لقد ألهمت رسالة وتوصيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كل مواطنٍ ومواطنة من جميع فئات المجتمع، بمن فيهم الفنانون والمبدعون والمثقفون، ليكرسوا مكتسبات الوطن، ويسخروا أنفسهم لخدمة البشر، وخص سموه بذلك فريق عمله، مشدداً على أن مكان المسؤولين هو الميدان، فهو والقيادة النموذجية التي تسير على نهج الباني المؤسس قد أحاطت نفسها بهموم المواطن، وهي قيادة نموذجية لا تغفل ولا تنام، بينما ينعم المواطن والمقيم بالأمن والأمان.
***
للعارفين أقول: ليس على الإماراتيين زود، وقد زادهم الله من فضله بأرضٍ طيبة وقيادة وضعت الإمارات والإماراتي والإنسان المقيم بصرف النظر عن لونه، عقيدته، عرقه، جنسه ليعيش في كرامة ورفاهية. في منظومة الإمارات النموذجية هذه علينا أن نقول ونفعل ما يرسخ قيم الإمارات وثقافتها، وعلينا أن نضع «الإمارات أولاً..الإمارات دائماً».