لدينا في الإمارات مثل شعبي يقول: «لي يخلي عمره سبوس تلعب به الديياي»، وهناك بيت من الشعر به قدر كبير من الحكمة قال صاحبه: «ومن يكن الغراب له دليلا/‏‏‏/‏‏‏ يمر به على جيف الكلاب»، وكلاهما أي المثل وبيت الشعر ينطبق تماماً على الحكومة اليمنية «الشرعية» المخترقة من عناصر «الإخوان الإرهابية» ممثلة بما يسمى «حزب الإصلاح» وغيرهم من الفاسدين الذين يغيرون ولاءاتهم في مزاد مفتوح لمن يدفع أكثر على حساب معاناة شعبهم، الذي يواجه أسوأ كارثة إنسانية في العالم، وأصبحت تلك الحكومة رهينة في قبضة هذه العناصر الفاسدة ذات الولاء المطلق للجماعة الإرهابية المتاجرة بالدين وبلادها ومصالح شعبها.
هذه الحكومة المخترقة المهترئة لم تجد ما تبرر به أربع سنوات من الفشل الذريع والإخفاق الهائل المتواصل لأدائها أمام مواطنيها إلا بإطلاق الاتهامات والمزاعم الباطلة على دولة الإمارات، وجعلها شماعة لتبرير خيبتها الكبيرة.
يعرف القاصي والداني أن الإمارات عندما ذهبت لليمن إنما هرعت للمشاركة ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية والتصدي للمخطط التوسعي الإيراني في المنطقة، وطهرت البلاد من أوكار الإرهاب التي وجدت ملاذاً آمناً تحت عباءة «الإصلاح». وبالتزامن مع الجهد العسكري أخذت على عاتقها مهمة إعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المحررة من قبضة المليشيات الحوثية الانقلابية، حيث بلغ حجم المساعدات التي قدمتها خلال الفترة من 2015 وحتى يونيو 2019 أكثر من 20.53 مليار درهم. وقدمت ما هو أغلى من تلك المليارات، دماء أبنائها من أجل أن تتحرر اليمن، وعملت على تمكين اليمنيين من استعادة بلادهم، بينما أبواق الحكومة الشرعية المتناثرون في فنادق الخمسة نجوم يتاجرون بالدم اليمني ومعاناة أبناء اليمن.
لقد قوبلت اتهامات حكومة الجحود والنكران وافتراءاتها عن دور وجهود الإمارات باستنكار واستياء شعبي إماراتي واسعين ضجت بهما مواقع التواصل الاجتماعي مطالبة بعودة جنودنا البواسل والتخلي عن حكومة بائسة لم تحقق أي إنجاز يذكر سوى توزيع المساعدات والهبات على أتباعها وغض الطرف عن متنفذين موالين لها يسرقون المواد الإغاثية ويتاجرون بها، بينما شعبهم يتضور جوعاً حد الموت.
ورغم هذا الموقف المتخاذل من حكومة الجحود والنكران، جددت الإمارات التزامها بإغاثة أشقائنا في اليمن ومواصلة دورها في «التحالف العربي»، بقيادة المملكة العربية السعودية حتى يعود موطن العرب لأهله وتخليصه من «الحوثيين» مخلب وأداة إيران في المنطقة.