كضوء شمس أنار المكان.. كلمسة عطر فاحت في الأجواء.. كان حضوره مهيباً.. وحاز مشهد تفاعله كل العناوين..
ينشر الإلهام أينما حل.. فهو مصدر لكل مشاعر السعادة في هذا الوطن، كيف لا فهو أصلاً هذا الوطن.
سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الرسالة وصلت.. ما كنت تريد إيصاله لكل الأطراف قد وصل.
حين يجلس ملهم الإمارات مع الجماهير.. على أي مسؤول عن المنتخب أن يعي أهمية وعمق هذه المهمة، وحين يجلس «بوخالد» بالقرب من شعبه ليساند «الأبيض» في مشواره فهذا يعني ألا يتحجج أي أحد بأي تبرير حتى لو كان واقعياً، في المستوى أو الخطة أو المدرب أو أي سبب آخر.. قم بواجبك واحضر للاستاد وارفع علمك وساند منتخب بلادك.
وحين يتفاعل «رجل الدولة» مع أي هجمة وأي هدف، فعلى من يمثلنا في الملعب من لاعبين أن يدركوا أن هذا المهمة ليست مجرد مباراة أو بطولة عادية.. هي مهمة خاصة والمطلوب فيها ألا نتوقف أو نيأس وألا نجهز الأعذار.. فالهدف أن يفرح هذا الرجل وكل قادتنا حفظهم الله.
لو تحدثنا بالواقع سنقول الكثير.. سنقول إننا واجهنا منتخباً بدائياً وعشوائياً وكاد أن يجبرنا على ركلات الترجيح، ولو تحدثنا واقعياً فنحن واجهنا منتخباً ميزته الوحيدة هي القتال حتى الموت، وليس عيباً أن نتعلم منهم هذه الصفة وتكون بمثابة خطة عبور محطة أستراليا.. فالحديث عن الهوامش وما حصل في المباراة فنياً وشكلياً لن يجدي ولن يغير شيئاً ولن يضيف أي معلومة جديدة للقائمين على هذا المنتخب!
ليس هناك من هو أفضل منا في هذه البطولة، ولسنا أسوأ ما في هذه النسخة الغريبة.. الهند وقيرغيزستان وفيتنام دليل واضح على ذلك، والمهمة في أيدينا.
كلمة أخيرة
في طلته هيبة وفي حضوره أمان.. يا رب احفظه.