غداً يحتفل الوطن بيومه الكبير، في الثاني من ديسمبر، وغداً نحتفل جميعاً بهذا الوطن· نصحو باكراً، نقبل جبينه كوالد حنون أو كوجه أم رؤوم، نقول له: صباح الخير أيها الأجمل، أيها المكلل بالمحبة والمجد والدعاء ولكل الأجيال التي عاشت في الإمارات قبل الثاني من ديسمبر، ولكل الأجيال التي ولدت على عتبات هذا التاريخ فصنعت مسيرته وأبدعت إنجازه نقول: صباح الوطن، صباح الوفاء، عشتم وعاش اتحاد إماراتنا· حكاية الوطن، حكاية الأرض، حكاية الشعب، وحكاية العلم الخفاق دائماً مرفوعاً بنا، شامخين به، مسابقة العلم التي أعلنتها وزارة الثقافة فكرة وطنية وتربوية بامتياز، ولأن الوطن هو الرمز الأكثر دفئاً وتجسيداً لفكرة الولاء والانتماء والالتقاء، وفي الوطن يأتي العلم كرمز أول يلتف حوله الجميع بنظرة حب الوطن والإيمان به! علينا أن نكرس مفاهيم الولاء للوطن دائماً، عبر مفهوم الهوية، ومفهوم خدمة الوطن، ورفع العلم عالياً، تكريس هذه المفاهيم يجب أن يتحول الى مشروع توعية ثابت ومشروع تربية دائم، لا يتوقف بعد الثاني من ديسمبر، بل يترافق معه ويبقى بعده وقبله· وهنا لابد من الالتفات والانتباه الى قضية أكبر في مسألة الولاء والهوية والوطن والعلم هي فكرة إعلاء الشأن الاتحادي، قبل تكريس المحلية، لأننا انطلقنا اتحاداً وعلينا أن نبقى اتحاداً قوياً يحترم خصوصياته المحلية ومشاريعه المحلية، لكنه لا يسمح لهذه المحلية أن تتفوق وتعلو على الاتحاد·· وذلك أمر في غاية الحساسية والأهمية لنا جميعاً· نحن أبناء الثاني من ديسمبر، أبناء الاتحاد، قبل أن نسجل فخرنا واعتزازنا بانتمائنا لإمارات بعينها ولقبائل بذاتها، ولمناطق ولنوادٍ·· الخ، تكريس الاتحاد في قلوبنا مهم على جميع المستويات، فقد طغت النزعة المحلية كثيراً وحان وقت مراجعة هذا التوجه بما يخدم الوطن والمواطن على حد سواء! ayya-222@hotmail.com