الإمارات تدخل العام الجديد على صهوة جواد أبيض عشبه الحب وماؤه الطاقة الإيجابية لدى شعب آمن أن الحياة محيط أسماكه لها أصابع تسجل ما يحفظه التاريخ من منجزات الموجة المبهجة.. الإمارات تعانق السنة الجديدة بقبلات السعادة وتصافح بأيد ممدودة للعالم وقلوب نبضها من فيض علاقة سوية، نقية، بهية، ندية، تذهب إلى الآخر بوعي عقول لا ترتجف ولا تستخف ولا تطرف ولا تتطرف، عقول تذهب إلى العالم ممهدة بمشاعر أشبه بالماء الرقراق، هي مثل الأجنحة الشفيفة، هي مثل الأوراق المنيفة، هي مثل السحابات الممطرة. الإمارات المتفائلة دوماً، المتسائلة دوماً عن عبارات في الرواية الكونية تجد ضالتها دوماً، في هذا الانفتاح تجد الحل في العلاقة المنشغلة دائماً بأهمية التعاطي مع الآخر على أنه المكمل والمسهل للوصول إلى جادة الطريقة المعبدة بالفرح.. الإمارات بهذه المنطلقات الإنسانية الفريدة استطاعت أن تعبر كثباناً وتضيء وجداناً وتمضي بالركب نحو غايات مجيدة وتحقق مشروعها الإنساني بجدارة واقتدار.. الإمارات بهذا النهج تذهب إلى العالم بأجنحة النوارس وعيون الصقور وإرادة الفرسان ونخوة الشجعان.. الإمارات اليوم واحدة من دول العالم التي افترشت السعادة سجادة وأثنت الوجدان الإنساني بالسندس والإستبرق وأضاءت أفنية القلوب بآمال عريضة على مساحة التضاريس ومهدت الطريق إلى النجاح بالثقة العالية، والخطوات الثابتة والرؤى الثاقبة، والمنهج القويم، والخطط الواعية، كل ذلك مدعوم بعزيمة كوادر شابة طموحة مجللة بحب العمل والوفاء للوطن والانتماء إلى القيادة الرشيدة التي كرست جل الإمكانات والموارد من أجل أن تستمر المسيرة من دون عواقب أو شوائب. الإمارات بهذا النسيج الاجتماعي المنسجم والمتلاحم استطاعت أن تلج الأعماق وتصل الآفاق وتفتح الأحداق وتضيء الأشواق بمصابيح طاقتها هي دماء الشباب المتدفقة حلماً لا يخبو وعِلماً لا يكبو، وعندما تصبح القيادة المفصل والفيصل في تعزيز الإمكانات يكون الوطن حقلاً مزروعاً بورود الأمل وأغصان التفاؤل وعشب الإرادات التي لا تنكفئ ولا تنطفئ.. اليوم الإمارات باقة ورد تهدي إلى العالم عطر الصدق والمحبة والانتماء إلى كل الناس من دون تفريق أو تمزيق.