منذ أن وطئت قدما الروماني كوزمين أرض الإمارات، وهو يحصد البطولات، على مختلف أشكالها وألوانها، ولم يمر عام من أعوامه الخمسة التي قضاها في الإمارات، من دون أن يحصد البطولات التي بلغت تسعاً، ثلاثاً مع الفريق العيناوي، وستاً مع الفريق الأهلاوي، وهي عبارة عن أربع بطولات دوري، وثلاث سوبر، وبطولتا كأس. وهذا الرصيد غير المسبوق الذي عززه كوزمين بالوصول إلى نهائي آسيا العام الماضي، قبل الفوز مع الأهلي بأول بطولة سوبر خارج الإمارات، يضع المدرب الروماني في موسوعة الكرة الإماراتية للأرقام القياسية، ولأنه اعتاد أن يكسب بطولة على الأقل في كل موسم، سواء عندما بدأ مهمته في الملاعب الخليجية مع نادي الهلال، مروراً بالسد القطري، وصولاً إلى ملاعب الإمارات، فإن كل التجارب أثبتت أن وجود كوزمين على رأس الجهاز الفني لأي فريق يعني الفرحة، لذا لم نكن نبالغ عندما عنونّا المقال بعبارة «كُل كوزمين وأنتم بخير»!. ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن قاهرة المعز نجحت بامتياز في تنظيم المباراة، حيث حوّلت المناسبة إلى كرنفال فني ورياضي رائع. ? ? ? على هامش مباراة السوبر أهداني الزميل محمد الجوكر «رفيق الدرب» نسخة من كتابه الأنيق «الأهلي فرسان الإنجازات»، والذي يروي من خلاله المسيرة الحمراء التي فازت بأول وبآخر ألقاب الكرة الإماراتية، ولحسن حظ الزميل الجوكر «مؤرخ الرياضة الإماراتية»، أن صدور الكتاب تزامن مع فوز الأهلي التاريخي بأول بطولة سوبر تقام خارج الديار. ? ? ? فوز الفريق العيناوي على لوكوموتيف في طشقند وتأهله إلى نصف نهائي آسيا يضاعف من مسؤوليته، بالتأهل إلى النهائي للمرة الثالثة في تاريخه، ورد اعتبار الفريق النصراوي الذي غادر البطولة بقرار إداري قاسٍ، رغم فوزه على الجيش في الدوحة بثلاثية نظيفة. ? ? ? سؤال له ما يبرره بعد تعادل العين مع لوكوموتيف في استاد هزاع بن زايد، وخسارة النصر على ملعبه أمام الجيش، وخسارة «الأبيض» أمام أستراليا في استاد محمد بن زايد، هل من تفسير لعدم فوز الفرق الإماراتية على ملعبها وانتصارها خارج ملعبها؟. ? ? ? مع انطلاق النسخة الجديدة لدوري الخليج العربي، هل يواصل فريقا الأهلي والعين لعب دور البطولة مع اكتفاء الآخرين بدور «الكومبارس»، أم أن البطولة ستعيد ترتيب أوراقها هذا الموسم؟.