ليس أمام منتخب الأردن، إلا أن يسعى بكل جهده، لاستثمار نجاحه الكبير في الدور الأول، وتصدره مجموعة تضم أستراليا بطل آسيا، و«نسور قايسون» نجوم المنتخب السوري، و«الفدائي» الفلسطيني. ومن حقه أن يسعى لتجاوز إنجاز 2004، عندما تأهل إلى الدور الثاني بقيادة مدربه الكبير طيب الذكر محمود الجوهري، قبل أن تخذله ركلات الترجيح.
وبالتأكيد فإن «النشامى» لا يمكن أن يحققوا مبتغاهم، إلا إذا كسبوا «حرب فيتنام»، حيث لن تعترف البطولة، من الآن وحتى صافرة النهاية، إلا بالمنتخبات صاحبة القلوب القوية القادرة على التعامل مع المباريات الإقصائية، فإما أن تكسب وتمر وإما أن تخسر وتودع.
ويدرك «نشامى» الأردن أن منتخب فيتنام، وإن كان قد تأهل في اللحظة الأخيرة كأحد أفضل الثوالث، فإن المباريات الحاسمة قد لا تعترف بالفوارق الفنية، طالما تساوت الأهداف والطموحات، كما أنهم يدركون أن المنتخب الفيتنامي، كان أكثر من ند للمنتخب العراقي ضمن المجموعة الرابعة، وتقدم عليه مرتين، 1 - صفر و2 - 1، مع نهاية الشوط الأول، قبل أن تشهد المباراة «ريمونتادا» عراقية رائعة توجها بالفوز 3 - 2، بهدف علي عدنان في اللحظات الأخيرة، وخسر من إيران 2- صفر، وكسب اليمن بهدفين نظيفين، ناهيك عن أن لقاء الليلة من شأنه أن يفك الارتباط بين الفريقين اللذين تقابلا في التصفيات، وتعادلا من دون أهداف وبهدف لكل منهما.
كما يدرك «النشامى» أن المنتخب الذي يصعد من الباب الضيق تتولد لديه رغبة قوية في استثمار ذلك، والذهاب بعيداً، بعد أن تحرر من العديد من الضغوط.
ولا شك أن «النشامى» بقيادة قائدهم عامر شفيع لن يفرطوا في الفرصة، وسيواصلون مشوارهم الناجح في كأس آسيا وانتزاع أول مقعد للعرب في ربع النهائي.
×××
لا خلاف على أن المنتخب العُماني تنتظره مهمة ليست سهلة أمام منافسه الإيراني الذي أنهى مشواره في الدور الأول بأداء ونتائج مقنعة، رشحته لأن يكون أحد أبرز منتخبات البطولة الحالية، ولكن تأهل «الأحمر» العُماني في الدقائق الأخيرة، عوّضه عن الظلم التحكيمي الذي تعرض له في لقاء اليابان، وكاد يطيح بآماله في الانضمام إلى ركب الكبار، ولا أغالي عندما أقول إن المنتخب العُماني، برغم تأهله كأحد أفضل الثوالث، إلا أنه كان من أفضل المنتخبات العربية على مستوى الأداء والتنظيم والروح القتالية، وثقتي أنه لن يكون لقمة سائغة لمنتخب إيران، ومن يدري فربما حقق أحمد كانو ورفاقه المفاجأة السارة «التاريخية» بالتأهل إلى ربع النهائي على حساب منتخب سبق أن تذوق شهد البطولة ثلاث مرات، آخرها قبل 43 عاماً!
×××
خطف شيوتاني نجم اليابان في الدور الأول الأضواء، وسجل هدفاً رائعاً في مرمى أوزبكستان، ما يعكس قيمته الكبيرة، سواء مع المنتخب أو مع «الزعيم العيناوي» الذي سبق أن صعد معه للمرة الأولى إلى نهائي «مونديال الأندية»، وبرغم مركزه في الدفاع العيناوي، إلا أنه سجل هدفين، الأول في مرمى ولينجتون النيوزيلندي قبل نهاية الشوط الأول، بعد أن كان المنافس متقدماً بثلاثة أهداف نظيفة، ومهّد ذلك الهدف الطريق أمام العين لإدراك التعادل 3-3، واحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي انحازت للعين، ومن ينسى هدفه الرائع في مرمى ريال مدريد في النهائي المونديالي.
إنه لاعب متكامل لم ينصفه الإعلام حتى الآن.