نعم نستطيع
من الآن وصاعداً لا صوت يعلو فوق صوت تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات مونديال روسيا 2018، وعندما يستهل «الأبيض» مشواره بلقاء «الساموراي» الياباني بمدينة سايتاما يوم الخميس المقبل قبل أن يواجه «الكنجارو» الأسترالي في الإمارات يوم الثلاثاء بعد القادم، فإنه يدرك أن القرعة أوقعته مبكراً أمام آخر بطلين للقارة.
وتلك الوضعية بمثابة سلاح ذي حدين، فإما أن يعبر «الأبيض» تلك المرحلة من التصفيات بأفضل نتائج ممكنة، وإما أن ترتبك حسابات البداية ويجد المنتخب نفسه فوق صفيح ساخن في بقية المشوار وهو ما لا نتمناه.
ورغم أن البوسني وحيد خليلوزيتش مدرب اليابان، اختار تشكيلة قوية تضم 14 محترفاً في ملاعب أوروبا مع استبعاد المهاجم كانازاكي هداف فريق كاشيما إنتلرز، فإن ذلك لا يخيف منتخب الإمارات الذي تفوق على نظيره الياباني في آخر مواجهة بينهما في كأس أمم آسيا الأخيرة بأستراليا، ومن ينسى ذلك الحوار الكروي ما بين الأبيض والأزرق في طوكيو في إطار تصفيات مونديال 1998 عندما تقدمت اليابان بهدف، ولكن المدافع حسن سهيل صدم اليابانيين بهدف التعادل.
ومن الآن وصاعداً ليكن شعارنا (نعم نستطيع) حتى نحقق حلماً انتظرناه منذ 26 عاماً.
××××
انتهت جولة الذهاب في ربع نهائي دوري أبطال آسيا بفرحة نصراوية وترقب مشوب بالحذر للفرقة العيناوية، فالعميد النصراوي فاجأ الجيش القطري على أرضه وبين جماهيره بثلاثية نظيفة وضعت الأزرق على مشارف نصف النهائي، وهنا نحذر الفريق النصراوي من الثقة المفرطة، وليأخذ العبرة من جاره الوصلاوي الذي كسب المحرق البحريني على ملعبه بثلاثية مقابل هدف في ذهاب نهائي بطولة أندية التعاون عام 2012 واعتقد فريق الفهود أن مباراة الإياب في زعبيل لن تكون سوى مهرجان لتتويج الأصفر بلقب البطولة، ولكن جاءت الرياح بما لا يشتهي الوصلاوية، إذ أنهى المحرق المباراة فائزاً بالنتيجة نفسها التي خسر بها لقاء الذهاب، فاحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي انحازت إلى الفريق البحريني الذي عاد إلى المنامة محملاً بذهب البطولة.
أما الفريق العيناوي فقد عوّدنا على التألق خارج ملعبه، حيث كان قد تجاوز حاجز الدور الثاني بالفوز على زوب أهين الإيراني على ملعبه وبين جماهيره بهدفين للاشيء بعد أن تعادلا ذهاباً، وكل ما نأمله أن يتكرر المشهد نفسه في طشقند عندما يحين موعد لقاء الإياب مع لوكوموتيف- بسترا.