ما قدمه فريق برشلونة بطل أوروبا في مباراته مع أتلانتا المكسيكي في نصف نهائي بطولة أندية العالم درس بالمجان في الانضباط التكتيكي وتوظيف الإمكانات الفردية لصالح الفريق، والالتزام الكامل بتعليمات المدرب حتى لو كان اللاعبون أكثر نجومية وشهرة من مدربهم. وقدم برشلونة درساً مجانياً آخر مفاده أن الفرق الشهيرة قادرة على إنجاح أي بطولة جماهيرياً، بدليل أن الأجواء تحولت 360 درجة بمجرد ظهور بطل أوروبا في العاصمة أبوظبي، وتحركت الجماهير التي تابعت المباريات الأولى بالبطولة، بتحفظ شديد، وتوافدت على مدينة زايد الرياضية التي امتلأت عن آخرها، بينما لم يتمكن عشرات الآلاف من المشجعين من متابعة البارسا على الطبيعة، فعادوا أدراجهم ليتابعوا الفارس الكتالوني عبر شاشة التلفاز. إن تجربة البارسا نجم 2009 حافلة بالدروس، ولا أدل على ذلك من المكالمة الهاتفية التي تلقيتها أمس من النجم الصاعد الواعد عامر عبدالرحمن أحد أفضل خمسة لاعبين في مونديال الشباب 2009، حيث طلب أن نساعده في حضور مران البارسا حتى يتعلم من هؤلاء النجوم الكبار الذين أبهروا العالم، في عام استثنائي لم يسبق له مثيل في تاريخ الأندية في العالم. وتساءل عامر كيف يكون البارسا ضيفاً علينا، يلعب ويتدرب على ملاعبنا ولا نستفيد من وجوده بيننا، إنها فرصة لا تتكرر كثيراً ولا بد من استثمارها حتى لا يُقال إن برشلونة مر من هنا دون أن نستوعب تجربته الرائعة. ? ? ? أقامت “شركة أبوظبي للإعلام” احتفالية عالمية لتكريم نجوم جوائز سوبر 2009 بحضور نخبة من أبرز الشخصيات الكروية العالمية وعلى رأسها جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي وعيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي وريمون كالديرون الرئيس السابق لنادي ريال مدريد. وجاءت الاحتفالية التي رعاها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الرئيس الفخري لجوائز “سوبر” لتمنح الجائزة قوة دفع هائلة، وهو ما يحسب للمنظمين وعلى رأسهم الزميل محمد نجيب الأمين العام للجائزة الذي أجاد استثمار استضافة العاصمة أبوظبي لمباريات كأس العالم للأندية وحوّل الجائزة لتكون جزءاً لا يتجزأ من الحدث الذي يتابعه العالم وينتظر مباراته النهائية غداً بين برشلونة بطل أوروبا واستوديانتيس بطل أميركا الجنوبية. وإذا كانت الجائزة قد اقتصرت هذا العام على 4 دوريات عربية لاختيار نجم النجوم في الدوري الإماراتي والمصري والسعودي والقطري، فإن الفرصة ستكون متاحة لاتساع دائرة الاختيار لتشمل دوريات عربية أخرى، فضلاً عن جائزة اللاعب الأكثر شعبية على مستوى الوطن العربي. كما أن استثمار مونديال الأندية يعني إمكانية تكريم أفضل لاعب في العالم في العام المقبل أيضاً، حيث إن هذا اللاعب غالباً ما يكون ضمن أحد الفرق المشاركة في مونديال الأندية، وطالما أن البطولة ستقام في أبوظبي أيضاً عام 2010، فإن نجم نجوم الكرة العالمية سيكون أيضاً من ضمن عناصر الجائزة في عامها المقبل، وهو ما من شأنه أن يعزز مكانتها عربياً وعالمياً. كل التهنئة للفائزين.. وكل التحية للمنظمين، وكل أمنيات النجاح لجوائز “سوبر” من عام الى عام.