لعلها أسوأ مشاركة لمنتخب مصر في تاريخ استضافته بطولة أمم أفريقيا، بعد أداء يدعو للخجل أكثر مما يدعو للفخر، حتى وهو يكسب العلامة الكاملة بنهاية الدور الأول، فلا لون ولا طعم ولا رائحة، فكانت النتيجة خروجاً مهيناً من دور الـ 16 على يد «أولاد» جنوب أفريقيا، الذين تأهلوا كأحد أفضل الثوالث.
وطوال مشواره في النهائيات، لم يقدم منتخب مصر ما يشفع له أن يكون أحد المرشحين للفوز باللقب، بل كان أداؤه باهتاً لا يوازي حتى المستوى الذي قدمه منتخب مدغشقر، الذي يظهر في أجواء البطولة للمرة الأولى، ولا حتى منتخب بنين، الذي تعادل مع الكاميرون وغانا في الدور الأول، قبل أن يُسقط منتخب المغرب من الدور الثاني، ويكفي للتدليل على تراجع أداء منتخب مصر أن حارسه محمد الشناوي تصدى لـ 28 فرصة في المباريات الأربع، ولولاه لخسرت مصر كل تلك المواجهات.
وإذا بحثنا عن أسباب الإخفاق، لابد أن تشير أصابع الاتهام لاتحاد كرة القدم، الذي تعاقد مع مدرب ضاعت معه هوية المنتخب، فلا دفاع ولا هجوم، ولا اختيارات منطقية بعدم ضم عبد الله جمعة وكهربا ورمضان صبحي ومحمد هاني، بينما ضم لاعبين لم يضيفوا شيئاً للمنتخب، فكان كل المنافسين أفضل منه، وأحرجوه إلى أن كانت مواجهة «الأولاد، الذين سجلوا أول هدف في مرمى مصر، فغادر لاعبو منتخب مصر البطولة غير مأسوف عليهم!
لقد ضرب خروج منتخب مصر صاحب الأرض والجمهور البطولة في مقتل، بعد أن آثر لاعبوه أن يتحولوا من دور البطولة إلى دور «الكومبارس»، بمتابعة البطولة من المدرجات، أو من خلف شاشات التلفاز !
وانتهى الدرس يا أجيري !
×××
في نفس يوم سقوط «الفراعنة» وصيف البطل، ودع منتخب الكاميرون حامل اللقب البطولة بالخسارة أمام نسور نيجيريا في أقوى مباريات البطولة وأكثرها تقلباً حتى الآن، حيث تقدمت نيجيريا بهدف ليتعادل الكاميرون ويتقدم بهدفين لهدف، ليقلب النيجيريون الطاولة مرة أخرى بالتعادل، ثم الفوز بثلاثة أهداف لهدفين.
××××
آخر ما كنا نتوقعه أن يغادر أسود الأطلس البطولة على يد منتخب بنين، بعد أن عاقبت ركلات الترجيح منتخب المغرب، بعد أن أضاع حكيم زياش ركلة جزاء في الدقيقة 94، ليدفع هيرفي رينارد فاتورة الشللية التي أطاحت بالهدّاف عبد الرزاق حمد الله خارج التشكيلة المغربية !