مشرقة ستظل شمسك يا وطني !
إذا ذكرت الوحدة العربية، ذكر اتحاد دولة الامارات العربية المتحدة نموذجا لها، وإذا ذكرت التجارب الاتحادية الناجحة، كان اتحاد الإمارات على رأس القائمة، وما كان الاتحاد يوما ولا أريد له إلا أن يكون مثلاً يحتذي به الآخرون.
لقد كان وما يزال وسيبقى بإذن الله تعالى بحرا تصب فيه أنهر العطاء والبذل ومسيرة الاتحاد المضيئة، ويكبر هذا البحر ويروي أبناءه بالعيش الكريم والسعادة والحياة العزيزة، وكان الاتحاد وسيبقى، تلك الشجرة الوارفة الظلال، المثمرة، المزهرة، الخضراء، الباسقة التي تظلل الجميع وتطرح ثمارها اليانعة ليأكل منها الجميع ويسقيها الجميع، فتكبر وتمتد بخيرها وعطائها للأهل في الداخل وللأصدقاء والأشقاء في الخارج.
ان 38 عاما من عمر المسيرة الاتحادية هي 38 عاما من العزة والكرامة والعطاء الخلاق والرخاء والنموذج الاتحادي الذي بني على أساس القبول الطوعي، والتضافر القيادي والشعبي.
لقد بنى زايد الخير يرحمه الله، وشيد بنيان الاتحاد ومعه نخبته من رجالات الوطن، وقياداته الميامين، فمنهم من رحل إلى جنان الرحمن، كما رحل زايد، ومنهم من ما زال يسقي شجرة الاتحاد بعطائه وجهده الدؤوب.
لقد أرسيت قواعد الاتحاد المتينة، فلم تؤثر فيها الرياح مهما اشتدت، ولا العواصف مهما تعاقبت، وذلك بعدما قطف ابناء الاتحاد ثمار الدولة اليانعة، وأدركوا أن مصيرهم واحد، ووطنهم واحد، ومن زايد الخير، وراشد العطاء - يرحمهما الله- إلى خليفة الخير، ومحمد بن راشد العطاء، واخوانهما الحكام سندهما وعضدهما، ومحمد بن زايد المدخر للملمات والشدائد، وصلت الامانة، وكان الخلف الخير للسلف الصالح.
وتقدمت المسيرة الاتحادية من إنجاز إلى آخر، ومن قفزة نوعية إلى أخرى ضمن نهضة حضارية شاملة، ليدخل الاتحاد عامه الجديد، وهو عزيز قوي مرصوص البنيان، وما زال شعبنا يرفل بنعم الله عز وجل في ظل المسيرة الاتحادية الميمونة.
يأتي ذلك في ظل نهضة عمرانية غير مسبوقة، ومساحات خضراء تمتد وتمتد،
ومشروعات تنموية حيوية مهمة في كافة المجالات، حتى غدت البنية التحتية لدولة الامارات واحدة من البنى التحتية المشهودة خليجيا وعربيا وإقليميا وعالميا، ولأن دولتنا الحية ترفل بنعمة الله عز وجل بالأمن والأمان، وتحظى بسمعة دولية وإقليمية رائعة، فقد استقطبت الرساميل الاستثمارية وساهمت في عودة كثير من الأموال العربية إلى أرض العرب، وشهدت نهضة شاملة في كافة المجالات، كما غدت نموذجا يحتذى به من قبل الجميع