بعض مدربي المنتخبات “جاكيتاتهم” توحي بالتخاذل، وتجلب الهزيمة، المدرب كالقائد على ملابسه أن تجلب الهيبة، وإشاراته المذهبة أن تزعزع نفس الخصم.
متى سمعتم أن رقم 10 ينزل في الشوط الثاني أو يكون احتياطاً؟! زمان كان اللاعبون يتعاركون على رقم 10، وذاك من ذاك الذي يفوز به.
أخطاء الحكام في جنوب أفريقيا بدأ يلحظها الناس العاديون، يبدو هذا البلد مقبرة للحكام، وللمنتخبات الكبرى، وهناك دموع كثيرة ستذرف في الدور الثاني.
تبدو اليد الإلهية دائماً مع الأرجنتين، ولعنة على فرنسا، وعلى حكمها، أما العرب فلو جاءهم هدف بيد إلهية، “بيضّون” عليهم جيرانهم، ولو لم يكن يخصهم الأمر.
بديل “خوانيتو” الإسباني رقم 7 القصير، البصير، في منتخب”لا فوريا روخا” والصورة المستنسخة عنه اليوم “فيا” رفض أن يسجل “هاتريك” للإسبان، ولو كانت ضربة جزاء.
ملابس الحراس إما توحي بالثقة كملابس حارس إسبانيا أخضر بارد مع كحلي منمق بأصفر وأحمر، أما ملابس الحارس ذو الفانيلة الرصاصية الكئيبة فتلقط الأهداف من الهواء.
لا تشوف أي مباراة مع “نسوان” لأنك ستسمع صيحات ولادة متعسرة كل حين، سواء الهجمة مع فريقهن أو مع الخصم، كذلك لا ترَ مباراة مع مدخن، لأنه يمكن أن يطفئ سيجارته في ذراعك وأنت ساه. الذي يرى أجساد النيجيريين يعتقد أنه مهزوم لا محالة، ويتمنى الواحد لو كان مدرباً، لا لاعباً ضدهم، تماماً مثل معارك التاريخ يتمنى الواحد أن يلتحم مع بعض القبائل العربية، ولا يخوض حرباً ضد الإفرنج بسيفه القصير، ودرعه المتهالكة.
بعد ما شفنا الشاشات الجديدة، وتقنياتها العالية، عفنا تلفزيوناتنا “أم بوصة”.
أصوات المزامير الفوفوزيلا تشبه نواح فيلة أم على ضياع قطيعها، وأحياناً تشبه طنين الذباب الأزرق على ذيل الدابة.
مشكلة اللاعب “ماسي” أنه يشبه أي واحد، وكثيرون يشبهونه، شوفوا مارادونا، ولا واحد يشبهه في العالم، وحتى أخوه الذي يشبهه، لم يعمر طويلاً في الملاعب، وذاكرة الناس.
اللاعبون اليونانيون أسماؤهم طويلة تشبه أسماء أرباب المعابد، ووجوههم فيها سماحة البشارة، لكن لا شفاعة لهم.
منتخب فرنسا يذهب لبلد المونديال، ويترك فرنسا الأم وراءه هناك حيث هي، دائماً تتقدمهم مشاكلهم، مرة خيانات زوجية في المعسكر، ومرة اللاعبون السود نكاية في اليمين الفرنسي المتطرف، لم ينشدوا نشيد “المارسيلليز” الوطني.
لاعب إسبانيا رقم 3 هو درس لكل لاعب متخاذل، غرزتان في الوجه، وأسنان تسيل دماً، ويعرج، لكنه أنهى المباراة بنفس الحماس الوطني.
الجزائر.. يالخضرا.. لا تنسوا أنكم صنعتم فرحة جميلة في الصدر، لكن مثلما قلنا أولاً، نقول أخيراً: الله غالب.
amood8@yahoo.com