دخول قرار قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50 % حيز التنفيذ اعتباراً من الدورة المقبلة للمجلس ونحن نقترب من الاستحقاق الانتخابي في أكتوبر المقبل، يمثل نقلة تاريخية في المسيرة المباركة، ووفاء حر وعد ونفذ ما حمله خطاب التمكين السامي في ديسمبر2005. ويعبر عن زخم متواصل لتعزيز مسيرة التنمية السياسية عبر مراحلها المختلفة، والتي شهدت نمواً متواصلاً عبر في تدرجه عن النضج والإدراك والوعي بطبيعة كل مرحلة.
فامتداداً لخطاب التمكين جاء القرار التاريخي لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، في ديسمبر 2018 برفع نسبة التمثيل الحالي للمرأة في المجلس للضعف، ودخل اليوم حيز التنفيذ والتطبيق بإصدار سموه الآليات المنظمة للقرار.
قرار يعبر عما تحظى به التنمية السياسية من رعاية واهتمام من لدن قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. كما يجسد ما تحقق للإنسان على أرض الإمارات من تجربة ثرية في هذا المجال إجمالًا، وتمكين المرأة على وجه الخصوص على الرغم من حداثة التجربة وتأسيس الدولة.
لحظات تاريخية ومرحلة مفصلية على دروب تمكين المرأة، وهي ثمرة الغرس الطيب والتأسيس الراسخ للأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمتابعة المتواصلة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات» الداعم الأول لتمكين المرأة.
وفي كل جهد ومركز متقدم للمرأة الإماراتية تتجلى بصمات سموها، والتي استطاعت أن تحقق هذه المكانة الرفيعة على صعيد التمكين وتحقيق مبدأ التوازن بين الجنسين الذي يندرج ضمن أهداف الأمم المتحدة للمرأة، ليس ذلك فحسب بل وأرست تجربة وأنموذجاً ملهماً لتمكين المرأة وتوظيف قدراتها وطاقاتها لأجل ازدهار المجتمعات والشعوب.
ونحن نحتفي بدخول القرار السامي حيز التنفيذ، نتذكر هذا البيت الشعري الزاهي الوافي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد:
وسلام ياشيخ على راسي وسـام /‏‏/‏‏ حر على هالخشم ينفـذ كلامـه