وكأنها لعنة أصابت الديوك، فمنذ خسارة المنتخب الفرنسي أمام المكسيك، والعقد ينفرط، فيما ينذر بمذبحة للديوك في مونديال 2010.
- ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فقد فجَّرت الخسارة أمام المكسيك الموقف داخل البعثة الفرنسية، وبدأت الأحداث بشتائم يعاقب عليها القانون، وجهها أنيلكا مهاجم الفريق إلى مدربه دومينيك واكتمل المشهد بترحيل أنيلكا على أول طائرة متجهة إلى مطار شارل ديجول بباريس مع تشكيل لجنة تأديبية عاجلة، وكان يمكن لهذا الملف أن يُغلق، إلا أن تداعيات الأزمة تواصلت بإعلان ريبيري نجم الفريق بأنه لن يهنأ له بال قبل أن يعرف هوية “الخائن” الذي نقل أحداث غرفة الملابس إلى الصفحات الأولى إلى صحيفة “ليكيب” الشهيرة، حيث أضرب اللاعبون عن المران تعاطفاً مع زميلهم أنيلكا، بينما اتهم اللاعب المطرود الشخص الذي سرَّب تفاصيل “الخناقة” بينه وبين دومينيك إلى الصحافة، بأنه لا يمت بصلة إلى الجنسية الفرنسية.
- ولا أستبعد أن تلقي أزمات الفريق الفرنسي بظلالها على موقفه في مباراته “الحاسمة” أمام “أولاد” جنوب أفريقيا في ختام مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول.
- وشخصياً، أميل إلى تفسير واحد لما يحدث داخل المعسكر الفرنسي، وهو أن الفريق أصابته لعنة جمهورية أيرلندا التي صعد الفرنسيون للنهائيات على حسابها بهدف “مغشوش” يفتقد كل مبررات الشرعية!
- وكما تدين تُدان!
- الإيطاليون أبطال العالم لا يزالون يترنحون، فبعد التعادل مع باراجواي عادوا ليتعادلوا مع نيوزيلندا التي صعدت بشق الأنفس بعد مشوار طويل انتهى بملحق، وبرغم أن فرصة التأهل لا تزال قائمة وأن جماهير “الآزوري” تعودت أن يتجاوز الفريق المطبات الصعبة، إلا أن ما قدمه الفريق حتى الآن لا يعكس بأي حال من الأحوال حقيقة مستوى بطل كأس العالم الذي وصل إلى جنوب أفريقيا بطموح الاحتفاظ باللقب، لاسيما بعد أن أوقعته القرعة في مجموعة سهلة نسبياً، إلا أن الفريق لم يتذوق طعم الفوز في المونديال الأفريقي حتى الآن، ولا يزال يعيش على ذكريات فوزه باللقب قبل 4 سنوات.
- وشخصياً أتوقع أن يشهد الدور الأول سقوط عدد من القوى التقليدية التي تتحمل مسؤولية هبوط مستوى المونديال حتى الآن، فهي مجرد منتخبات مدججة بالنجوم والأسماء الكبيرة التي لم تلمع في سماء أفريقيا حتى الآن.
issam.salem@admedia.ae