..و”شيخاريتو” هو اللقب الذي تطلقه الصحافة المكسيكية على اللاعب الشاب خافيير هرنانديز الذي بدأ التسجيل لمنتخب بلاده أمام فرنسا، وفتح الباب أمام مواطنه العجوز بلانكو ليسجل الهدف الثاني من ركلة جزاء، لتحرز المكسيك أول فوز لها على الفرنسيين في التاريخ وهو الفوز الذي أحدث إعصارا في صفوف الشعب المكسيكي الذي أصبح فيه “ شيخاريتو “ الصغير بمثابة بطل قومي ببلاده، لاسيما أن عمره لايزيد على 22 سنة .. ويحمل ملامح طفولية .. ويبدو أن هذه الملامح وراء تسميته بهذا اللقب الطريف الذي يعني بالمكسيكية “حبة البازيلاء الصغيرة” والطريف أيضا أن هذا اللاعب اليافع هو حفيد هرنانديز الكبير .. فهذا الجد سجل هدفا في فرنسا من 56 سنة. وكان جميلا من وكالات الأنباء العالمية هذا الربط المثير والممتع ما بين الجد والحفيد. ولعل هذا الفوز المكسيكي المدوي قد هز أركان المنتخب الفرنسي من كافة الأوساط حتى السياسية منها .. حيث طالب أحد نواب البرلمان بإقالة جميع اللاعبين وأجهزتهم الفنية .. وطالب آخر بإعادتهم إلى البلاد .. ونال المدرب “المكروه” دومينيك نصيبا وافرا من الهجوم، خاصة من النجم الفرنسي التاريخي زين الدين زيدان الذي حمله المسؤولية الكاملة من العار الذي لحق بالمنتخب الفرنسي الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من الرحيل المبكر. مازلنا نشعر بالأسف على ضياع فرصة الفوز من المنتخب الجزائري الشقيق على المنتخب الإنجليزي .. فقد كان يمكنه ذلك لاسيما في الشوط الأول .. وفي بعض فترات الشوط الثاني .. فقد قدم محاربو الصحراء أداء شجاعا قويا فتح لهم باب الأمل من جديد لبلوغ الدور الثاني في حالة الفوز على المنتخب الأميركي في المباراة الثالثة والأخيرة بالدور الأول . وحقيقة الأمر أنني أشفق على حال الإنجليز وعلى حال من نقول عنهم نجوما لامعة من لاعبيهم وفي مقدمتهم روني الذي لم يقدم ولم يؤخر حتى الآن وكأنه غير موجود، والواضح أن هناك فارقا هائلا بين مستوى الدوري الإنجليزي ومستوى المنتخب الذي لايمكنه أن ينافس على هذه البطولة حتى لو تأهل على صدارة المجموعة ! وكل الأمل في أن يواصل المنتخب الجزائري عروضه القوية حتى الآن التي تؤهله للوصول إلى دور الثاني. بالمصادفة سمعت أحد المعلقين الأوروبيين في اللحظة التي ارتكب فيها النجم الألماني كلوزة الخطأ الذي استحق عليه الطرد بالإنذار الثاني، حيث قال المعلق: هذا اللاعب الألماني الكبير بهذا الخطأ الكبير واحد من ثلاثة: إما غبي أو أحمق أو مخبول !! وراح المعلق يصب جام غضبه بلا تحفظ وبمنتهى الحرية قائلا: كيف يقع في هذا الخطأ الجسيم وهو يعرف أن لديه بطاقة سابقة .. لقد أصاب شعبا قبل أن يصيب فريقا ! ودعوني هنا أشيد وبلا تحفظ بهذا الأداء غير العادي من المنتخب الصربي الذي ظهر بصورة مدهشة بنخبة من اللاعبين العمالقة الذين استغلوا طول قاماتهم وسخروه للفوز الكبير . أما بعد صبر البرازيل على كاكا كاد أن ينفد كما تقول الوكالات لكننا نقول للمدرب دونجا كعشاق “للسليساو” إن صبرنا قد نفد !! mahmoud_alrabiey@admedia.ae