من أطرف المواقف المونديالية حتى الآن ذلك التقرير الذي نقله الزميل محمد حامد أمس عن الصحف الإسبانية والخاص بخطيبة حارس المرمى الإسباني إيكر كاسياس والتي اتهموها بأنها شريكة في الهزيمة التاريخية التي تعرض لها منتخب إسبانيا أمام سويسرا منذ 105 أعوام ! قالت الصحف الإسبانية إن سارا كاربونيرو المذيعة بإحدى المحطات التلفزيونية الإسبانية كانت تقف خلف مرمى الحارس الإسباني خلال المباراة من أجل تأدية عملها، ولكنها اختارت الوقوف خلف المرمى الإسباني لكونها خطيبة الحارس كاسياس. وانتقدت الصحف هذا التصرف من الخطيبة لأنها تسببت في عدم تركيزه وظهر ذلك بوضوح من خلال ارتباك الحارس على غير العادة خلال الهجمات القليلة التي شنتها سويسرا لا سيما في تلك الكرة التي دخلت مرماه وكانت الهدف الوحيد الذي فازت به سويسرا وحققت من خلاله أقوى مفاجآت المونديال حتى الآن كون الفريق الإسباني أحد المرشحين الأقوياء لنيل اللقب. واللافت للأمر كما أشارت الصحف أن المذيعة الإسبانية الحاصلة على لقب “أجمل مذيعة” في إسبانيا أجرت لقاءً صحفياً مع خطيبها بعد انتهاء المباراة وسألته سؤالاً يقول: “ لماذا كنت مرتبكاً على غير عادتك؟” فقال كاسياس بارتباك أشد رداً على سؤالها من دون أن ينظر إلى عينيها الجميلتين: “لا أعلم ماذا أقول ولا أعلم ماذا حدث”! لكن الموقف أثار موجة عنيفة من الانتقادات للحارس وخطيبته، خاصة في المواقع الإلكترونية، حيث اعتبروا ذلك استهتاراً بمشاعر الإسبان وقال أحد الخبثاء: “معذور الحارس.. فكيف يركز وخلفه جميلة الجميلات”! موجة شديدة من النقد طالت المنتخب البرازيلي على الرغم من فوزه في نهاية الأمر على المنتخب الكوري الشمالي المكافح والذي لعب بشجاعة يحسد عليها ونال إعجاب المشاهدين في كل أنحاء العالم. قالوا عن المدرب دونجا: إنه لا يحب الكرة الجميلة، وقال الأسطورة سقراط واصفاً أداء فريقه في ظهوره المونديالي الأول: “إنه إهانة لثقافتنا” والمحبون لمنتخب البرازيل في كل مكان يخشون ألا يتمكن هذا المنتخب من إحراز البطولة في نهاية الأمر، لأنه لا يضم نجوماً لامعة في خط هجومه كما تعود الناس في كل مونديال، لا سيما بعد هذا الظهور المتواضع للنجم كاكا الذي يقول عنه المراقبون إنه لا يستطيع تحقيق الآمال حتى لو كان في أحسن حالاته. هكذا هي البرازيل دائماً، فالمطلوب منها ليس فقط الفوز بل أيضاً الإمتاع وهذا ليس في مقدور دونجا ولا في مقدور العناصر التي يعتمد عليها، ولكل زمان دولة ورجال ! بمناسبة الحديث الذي لا ينقطع عن “الفوفوزيلا” فقد اخترعت قناة البي بي سي الإنجليزية شفرة تمكن المشاهدين الذين لا يرغبون في سماع صوتها من استخدامها خلال المباريات، وعلى الرغم من احترامنا الشديد لثقافات الشعوب وتراثها، فإننا ما زلنا نتعجب من موقف “الفيفا” المناصر لها حتى لو تضررت الناس وكرة القدم منها، وعلى ما يبدو أننا وبعد سنوات إذا أردنا أن نتذكر مونديال جنوب أفريقيا فسوف نتذكره بكلمة “مونديال الفوفوزيلا”! أما بعد لم أغضب ولم أندهش لخسارة الديك الفرنسي الذي توقف عن الصياح، وأضم صوتي لكل المنتقدين للمدرب غير المحبوب دومينيك، ولا أستبعد مطلقاً أن تكون فرنسا أول المغادرين! mahmoud_alrabiey@admedia.ae