مع نهاية شهر مايو المقبل تتضح الرؤية لمن يتربع على عرش الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، أكبر وأغنى تنظيم رياضي على مستوى العالم وأكثره شعبية بين الرياضات الأخرى بعد أن دخل سباق الرئاسة 4 مرشحين وهم بلاتر، الرئيس الحالي، والأمير علي بن الحسين، والنجم البرتغالي السابق لويس فيجو، والهولندي ميكايل فان براج، ولحين انتظار تصاعد الدخان، تنحبس الأنفاس لمعرفة القادم لسدة الرئاسة. طبعا نحن العرب وبعض الداعمين في القارات الخمس نتمنى أن يحظى الأمير علي بشرف الرئاسة وسط مخاوف كبيرة لعدم تحقيق ذلك. وفي جلسة حوارية جمعتني ببعض رجالات الإعلام الأوروبيين تساءلت ومن كان معي عن حظوظ المترشحين وتحديدا الأمير علي بن الحسين الذي قد يحدث نقلة كبيرة في مسيرة الكرة العالمية، خاصة أنه من تبنى فكرة تعويض الاتحادات المتأهلة منتخباتها لكأس العالم 2022 في الدوحة بعد أن تقرر إقامتها في فصل الشتاء.. فإذا بالإجابة تصعقنا من الحضور وتساؤلاتهم التي بها ما تخبئها الأيام.. ماذا يريد العرب عامة والخليجيون خاصة من جمع كل المناصب الكروية والرياضية العالمية؟ وهل مكانتها الكروية تضاهي أوروبا وأمريكا اللاتينية؟، ولماذا لم تكتف بما لديها برئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والمجلس الأولمبي الآسيوي واتحاد اللجان الأولمبية الأكنو وما يدور في الخفاء بالترشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية الذي ينم التخطيط لها؟ وأين موقع العرب والخليج وآسيا من كرة القدم العالمية؟ ولماذا الحرص على تبوؤ رئاسة هذه الاتحادات في الوقت الذي عليهم عمل الكثير للوصول إلى مصاف أوربا في قيادة مسيرة الكرة العالمية.. حاصرتنا تساؤلاتهم وطرق تفكيرهم للتصدي لمرشحنا وكأنهم يريدون القول مهلا يا عرب ويا خليجيين، اعرفوا حدودكم في الشأن الكروي العالمي واكتفوا بما غنمتم في محيطكم الإقليمي وان أردتم المحيط الدولي فالمناصب التي تبوأتموها بحكم منصابكم القارية أو بفوزكم في انتخابات المكتب التنفيذي للفيفا واكتسابكم الخبرة بعد ذلك وتطور كرة القدم في محيطكم الإقليمي قد تؤهلكم بعد ذلك للترشح لرئاسة الفيفا بعد عقود من العمل. أسئلة هجومية وتساؤلات مبطنة طرحت علينا ولا يفصلنا عن موعد الحسم سوى خمسين يوما ولا أدري ان كان مرشحنا العربي الوحيد ومعه كل العرب الأشقاء والأصدقاء في القارات المختلفة مدركين لنوايا الغرب وأعدوا العدة لمواجهتها قبل يوم الحسم أم أننا تاركون ذلك للظروف والحظوظ وللقدر؟!.