منحنا «مو» صلاح جميعاً «العيدية»، باعتلائه قمة الكرة الأوروبية، عندما قاد ليفربول إلى الفوز باللقب الأوروبي للمرة السادسة، متفوقاً على توتنهام في نهائي إنجليزي خالص، ليدخل محمد صلاح التاريخ بوصفه أول مصري ينال اللقب الأوروبي وثاني عربي، بعد رابح مادجير، يتوج باللقب الغالي.
وما يضاعف من قيمة ذلك الإنجاز أن صلاح حقق هذا الموسم ما عجز عنه ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
ويبدو أن القدر أراد أن يكافئ يورجن كلوب مدرب ليفربول الذي سبق أن خسر اللقب مع بروسيا دورتموند أمام بايرن ميونيخ، ومع ليفربول أمام ريال مدريد في نهائي الموسم الماضي.
ولو قدر لمحمد صلاح أن قاد مصر للفوز باللقب الأفريقي فإنه سينافس بكل قوة على الكرة الذهبية.
×××
خلال متابعتي نهائي دوري الأبطال الأوروبي، تحسرت على حالنا، فالفارق ما بين مشهد النهائي الأوروبي ومشهد النهائي الأفريقي ما بين الترجي والوداد، هو الفارق ما بين التحضر والتخلف، وبرغم أن دوري الأبطال أهم بطولة للأندية على سطح الكرة الأرضية، إلا أن الأمور في النهائي سارت بانسيابية كبيرة، وتحولت المباراة إلى احتفالية رائعة، سواء قبل المباراة، أو في مراسم التتويج التي لم نشهد خلالها رئيس نادي ليفربول، الذي لا نعرف اسمه، وهو يزاحم اللاعبين، من أجل تسلم الكأس، وكالعادة استأثر اللاعبون ومدربهم، دون غيرهم، بنجومية مشهد التتويج.
ولسوء الحظ جاءت تلك المشاهد الرائعة، بعد 24 ساعة فقط من «مهزلة» النهائي الأفريقي، بكل ما صاحبها من أحداث، أقل ما يقال عنها إنها تشوه صورة الكرة الأفريقية، التي احتارت لمدة ساعة كاملة لإخراج سيناريو النهائي «الفضيحة»، حيث الخطأ التحكيمي الفاضح بإلغاء هدف الوداد، وعدم وجود تقنية «الفار» في نهائي أهم بطولة على مستوى أندية القارة، وهو ما يحدث لثاني نهائي على التوالي، فقد ظهر «الفار» في ذهاب نهائي العام الماضي في القاهرة، ثم اختفى في مباراة الإياب باستاد رادس، وتكرر المشهد نفسه هذا العام عندما ظهر «الفار»، في ذهاب المباراة النهائية في الرباط، وألغى هدفاً للوداد، بينما اختفى مجدداً في لقاء الإياب باستاد رادس، وكأننا ننظم دورة رمضانية، وليس مباراة نهائية يتابعها كل العالم.
بصراحة «حاجة تكسف»!