منذ إعلان خبر تشكيل لجنة الحوكمة المالية والإدارية للأندية في نهاية الشهر الماضي وحتى الآن لم يصدر الاتحاد أي قرار رسمي بهذا الخصوص، ولَم يتم إخطار أي عضو من الأسماء المذكورة في اللجنة بصفة رسمية، فلماذا تم إعلان التشكيل والخطوط العريضة والحديث عنها إعلامياً، وهي أساساً ليست مكتملة كنظام وتشريع وليس لها أرضية صلبة لمباشرة عملها! ولماذا اجتمعوا في برنامج المنصة، وتحدثوا وخطبوا في الشارع، ورسموا لنا لوحات فنية لنشعر أننا أمام لجنة إنقاذ وإصلاح وتقنين للاحتراف ونظامه!.. وهم أساساً غير جاهزين للبدء في هذه الخطوة. الغريب أنه بعد التشكيل بأيام، قام ناصر التلاي رئيس مجلس إدارة النادي العربي، وهو أحد أعضاء لجنة الحوكمة، بالهجوم اتحاد الكرة، واتهمهم بالتسبب في ورطة ناديه! تنويه: فكرت طويلاً أن أتوقف لفترة بسيطة عن الكتابة هذه الأيام لسبب واحد، وهو ألا يحسبني البعض مترصداً ومتحاملاً لما يحدث في أروقة الاتحاد، ولكني تراجعت عن هذه الفكرة لأن من يخطئ ويهمل ويعلّق ملفاته ويتجنب مواجهة مشاكله هو من عليه التوقف عن أخطائه والاختيار بين طريقين، إما العدول عن كل هذا أو إعلان فشل التجربة والإفلاس إدارياً، وعقد جمعية عمومية طارئة، وبقية الخطوات تحفظونها! بعيداً عن كل هذا، أعلن نادي الشباب بشكل مستعجل تشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على أنشطة كرة القدم في النادي، عموماً فإن التغيير بحد ذاته سيولد روحاً وأفكاراً جديدة، ولكن أكثر ما أسعدني هو عودة بخيت سعد للنادي مجدداً، فأبناء سعد الذين قدموا لناديهم أجمل أيام شبابهم حان دور ابنهم الأكبر أن يعطي لفريقه جهوده الإدارية ويكرس خبراته لهم، ويجب أن يعرف لاعبو «الخضر» الحاليين أن بخيت سعد وحده حقق من البطولات والألقاب التي قد تساوي جيلاً كاملاً، فهو صنع للشباب تاريخاً لا ينسى قبل عقدين. كلمة أخيرة الأخبار تقول إن ثمة اجتماعاً عاجلاً وسرياً لاتحاد الكرة اليوم.. الله يستر!