قبل البدء كانت الفكرة: خلال اليومين الماضيين كان هناك منتدى للإعلام الوطني، ولقاء بيوم «الكاتب الإماراتي»، وهما فرصتان للقاء الأخوة والزملاء والأصدقاء في جو رمضاني بعيداً عن كلام المثقفين، ومصطلحاتهم المبهمة التي مرات «لا تودي ولا تجيب»! «أعتقد أننا عند منعطف تاريخي»، «لا مندوحة من القول إن سقف الحريات»، «لا تثريب إن أعدنا ترتيب سلم أولويات استراتيجيتنا الإعلامية»، و«ليس في الإمكان أبدع مما كان.. وهلمّ جرا.. والخ.. الخ»!
خبروا الزمان فقالوا:- لا تبكي أمام القاضي فتخسر دموعك فقط.
(ومطروقةٍ عيناه من عيب نفسه
وإن لاح عيبُ من أخيه تبصرا).
(يا باريَ القوسِ بَريّاً لست تُحسِنها
لا تفسدَنها وأعطِ القوسَ باريها).
أصل الأشياء: - الحواف المشرطة على العملات النقدية المعدنية، عرفت في القرن السادس عشر، والسبب في صنعها بتلك الحرفية أن الناس يشطرون بها المعادن إلى قطع صغيرة، فصنعوا عملة أسمها «ريديند»، وكانت أسهل لقطع الحواف، الآن.. لا حاجة لتلك الحواف، ولكنها بقيت تقليداً، كذلك الأمر لكرات الجولف التي كانت ملساء في الأساس، ولكن بفعل الاستعمال أصبحت مثل المثقوبة، بفعل الضربات، فاكتشف لاعبو الجولف أنها الأفضل في اللعب، فقرروا تصنيع كرات الجولف الجديدة بتلك النقرات والضربات أو الثقوب.
لغتنا الجميلة: من مسميات الإبل، الذلول، المطية، الناقة، الحلوب، السبوق، الذود، وهو المعدود من الإبل، الرديم، العشار، المدني، الفرغ، البكرة، الصعود، وهي الناقة اللبون، وحين يلقحها البعير، يقل درّها، ويجف ضرعها، فلا يغشاها حتى تدر بغزارة، وهو أطيب اللبن، الحايل، ناقة لم يلقحها الجمل، والفاطر، الكبيرة، منحاف، المطية المضمرة للركض، وكذلك الضويمر، والحلال، الأملاك من ماشية ودواب، والتلايد، الإبل القديمة، الموروثة، فالتالد والطريف يعني القديم والجديد، والناقة طويلة الباع، تسارع بالخطى، متباعدة.
محفوظات الصدور: لو جريب أو تلحقه ناقه جان باعَنّي مشاديده
دون داره رِيد منساقه
وبحر عَيّايه امشيده
*****
لو بك البستان والهيلي
لي بدمع العين مسجِنّه
صاحب ما نلت به نيلي
هوب فرض لك ولا سِنّه
*****
ريته ضحى الاثنين دور أمس
يشرب هوى في ظل مكسور
وايلاه يخجل طلعة الشمس
جنّه خلج من خالص النور
يحظى بفنيال مخَمّس
مقَنّد بهاله أو مكسور
من رمستنا: «ولد الحلال عند طاريه»، نقولها حين يدغر شخص على قوم، كانوا يذكرونه قبل قليل أو يدخل عليهم وهم يهمون بالأكل، فيقولون: ولد حلال، أقرَبّ، أقلط، ولا يسلم، لأن لا سلام على الطعام، لكن إن سلم، واضطروا للقيام والسلام، بعض القبائل كالظواهر، لا يعودون لتناول الطعام ثانية، وحين يكتفي من الأكل، يسأل الشخص: منشولة؟ لكي يتمكن من النهوض قبل القوم أو يقول: ياسية! وتعني السماح بالقيام الفردي لا الجمعي، ولا ينكر عليه، ويدعو للمضيف: بيت عامر أو كثّر الله خيركم، الله يزيدكم من زوايد الخير، كاملين، هب ناقصين.