تستأثر قمة ليفربول وتوتنهام، في نهائي دوري الأبطال الأوروبي، يوم السبت المقبل، باهتمام أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية، باعتبارها مسك ختام موسم أوروبي، حفل بكل الإثارة والتشويق، خاصة ما حدث في إياب نصف نهائي دوري الأبطال، عندما نجح ليفربول وتوتنهام في قلب الطاولة، في وجه برشلونة برباعية، وفي وجه أياكس بثلاثية، في مشاهد كانت خليطاً ما بين «الصدمة والرعب».
وأثبت الإنجليز أنهم ملوك «الريمونتادا» في هذه النسخة، وجاء تأهل تشيلسي وأرسنال إلى نهائي الدوري الأوروبي، ليعزز مكانة الدوري الإنجليزي الذي أثبت بالدليل القاطع أنه الأقوى والأفضل على مستوى العالم.
ويحسب لفريق ليفربول أنه تأهل إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي، بقيادة مدربه الكفء يورجن كلوب الذي يسعى لإنقاذ الموسم الكروي، باللقب الأغلى على مستوى القارة، والذي يمنح صاحبه الملايين والمجد الأوروبي، حيث التأهل إلى مونديال الأندية، وسيخوض كلوب النهائي، متسلحاً بقوة هجومية ضاربة، تتمثل في نجميه محمد صلاح وساديو ماني اللذين اقتسما لقب هدّاف الموسم مع أوباميانج لاعب أرسنال، إضافة إلى الحارس أليسون يبكر صاحب القفاز الذهبي في «البريميرليج»، والمدافع الرائع فان دايك الحائز على لقب أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي هذا الموسم.
ولو نجح محمد صلاح، في تعويض ما فاته، في نهائي 2018، وقاد فريقه للفوز باللقب الغالي، فإنه سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه، باعتباره ثاني لاعب عربي ينال شرف اعتلاء القمة الأوروبية، بعد الجزائري الرائع رابح ماجر الذي قاد بورتو للفوز على البايرن في نهائي 1987 بـ «الكعب» الشهير، في استاد إرنست هابيل في فيينا.
ولا أتصور أن فريق توتنهام رابع الدوري، سيكون صيداً سهلاً لـ «الليفر»، حيث سبق للفريق أن أخرج مانشستر سيتي بطل الدوري، وهزم أياكس قاهر الريال واليوفي، ويسعى لمواصلة مغامرته، وتذوق الشهد الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه.
وقبل تلك الموقعة بـ 24 ساعة سيكون الترجي التونسي، أو الوداد المغربي، على موعد أيضاً مع المجد، حيث نهائي دوري الأبطال الأفريقي باستاد رادس، وبرغم انتهاء مباراة الذهاب في الرباط بالتعادل الإيجابي الذي يصب في مصلحة الترجي، ويضعه على مشارف إنجاز تاريخي، بالفوز باللقب مرتين متتاليتين، إلا أنني أرى أن مباراة الإياب ستكون في منتهى الصعوبة لكلا الفريقين، خاصة مع غياب إبراهيم النقاش عن تشكيلة الوداد بسبب الطرد، وغياب الحارس المعز بن شريفيه عن تشكيلة الترجي بداعي الإيقاف.