أصداء فرح متواصل غمر هذا الوطن الغالي، من الفجيرة وحتى السلع، في ليلة من نور وضياء وحبور وسرور بإطلالة قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وسموه يتلقى التهاني بحلول الشهر الكريم من إخوانه، يتقدمهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحكام الإمارات.
مشاعر فرح غامر لا يدرك طبيعتها إلا من تشرف بالانتماء للإمارات، تجسد علاقة الحب والود والتقدير التي تربط أبناءها بقيادتهم، والوفاء والاعتزاز والتقدير المتبادل مع قيادة الوطن، قيادة هي دائماً قريبة من شعبها، تضعهم في أولوية أولياتها، فكان الخير العميم والإنجاز العظيم الذي وضع شعب الإمارات في صدارة مؤشرات التنمية والسعادة.
صاغت علاقة الحب وقيم الوفاء والولاء والانتماء من أبناء الإمارات لقيادتهم ملحمةً ولحمةً وطنية صلبة، وسياجاً شامخاً تتحطم عند أسواره كل محاولات للنيل منها. تلك هي باختصار سر الصورة الزاهية التي تحمل هذه اللقاءات الطيبة المباركة، وهي تسعد قلوب تتغنى بحب الوطن وأرواح تفتديه بكل غالٍ ونفيس.
لم تكن كلمات أبو راشد لبوسلطان «نبشرك بشعب يحبك ويفديك ويفتديك، ونبشرك بدولة وصلت في العز والرفعة ما تتمناه»، ولا قبلة بوخالد على يمين بحر الجود، سوى تعبير عن حب قائد كريم وفي، وكل الاعتزاز بما تحقق في رحاب مسيرة الخير والمنجزات والمكتسبات والنهضة الشاملة التي تحققت على أرض الإمارات، وجعلت كل فرد في «البيت المتوحد» فرحاً مطمئناً مستبشراً بالحاضر والمستقبل، وشديد الاعتزاز بالماضي المجيد، ينسج بها مفردات هويته الوطنية المتميزة.
مشاهد ومشاعر غمرت كل إماراتي لقلوب التقت على الحب والوفاء والولاء والانتماء، وهي مكونات الوصفة الإماراتية للنجاح والتفوق والسؤدد، والعمل بكل تفانٍ وإخلاص للإمارات.
أمام هذه المشاعر العظيمة الجليلة نذكر الجميع بوصية عظيمة من وصايا الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، بأنه لا يريد من أبنائه المواطنين «سوى الشكر للخالق عز وجل، الذي أنعم علينا بكل هذه النعم، وأن نزيد ونزيد من العمل» لتظل راية الإمارات شامخةً، ويتوطد أركان البناء لكل ما فيه خير أجيال الحاضر والمستقبل».