بعد توقف دام قرابة الشهر - لأسباب صيفية - ها نحن نعاود التواصل والتفاعل، مع الأحبة.. أملاً في أن نساهم معاً في إثراء الساحة الرياضية الحافلة بالأحداث والتداعيات والفعاليات. ????? ?? تواصل كل أندية الدولة - بلا استثناء معسكراتها الصيفية للإعداد لموسم يتوقعه الجميع أكثر سخونة، وأشد تنافساً لانتزاع ثاني ألقاب دوري المحترفين. ?? وبطبيعة الحال فإن «حصاد» المعسكرات يختلف من نادٍ إلى آخر، فالبعض يحقق درجة النجاح الكاملة، والبعض يكتفي بنصف النجاح.. أما الفئة الثالثة فلا تحقق النجاح المأمول. ??ومن خلال متابعتنا لأحوال معسكرات الأندية، وطالما أن المعسكرات لا يرافقها صحفيون بعد الاكتفاء بالمنسقين الإعلاميين في تلك الأندية، فإن التقارير الواردة من أوروبا وضواحيها تؤكد - كالعادة - أن «الدنيا ربيع والجو بديع» وأن كل الأمور تسير على ما يرام - وأنه ليس بالإمكان أبدع مما كان، وأن جميع اللاعبين «اتفقوا» على أن طموح الموسم المقبل لا يقل - بأي حال من الأحوال - عن الفوز بكل البطولات والألقاب. ??والغريب أن معظم الأندية تردد مثل تلك التصريحات، وكأنه لا يوجد منافسون آخرون من حقهم أن يعيشوا نفس الحلم. ?? وطوال السنوات الماضية لم تختلف التصريحات والوعود وعندما يبدأ الموسم سرعان ما تتبخر تلك الآراء وتذوب تحت وطأة حرارة الشمس والرطوبة العالية ويحل بدلاً عنها التصريحات التي تشير - على استحياء - إلى أن الفريق يدفع فاتورة بعض أوجه القصور التي رافقت مسيرته الإعدادية وأن الانتصارات التي حققها الفريق في معسكره الخارجي على أعتى وأقوى أندية أوروبا، لم تكن سوى نتائج خادعة ومكاسب وهمية، لا لشيء ولكن لأن الفرق الأوروبية لعبت بالصف الثالث أو الرابع لتجربة بعض اللاعبين. ?? والمهم أن نتعامل مع المباريات التجريبية بموضوعية ولا نعطيها أكبر من حجمها، والقاعدة تقول أن تخسر مباراة ودية وتكتشف أخطاءك أفضل ألف مرة من أن تفوز وتعيش في «وهم» الفوز على نادي أوروبي شهير لعب أمامك بـ»الاسم» فقط.