مع ازدهار مدينة أبوظبي بقدرات سكانية عالية، تزدهر هيئة أبوظبي للإسكان بأفكار تتلألأ كالنجوم ومشاريع تنث خيراتها كالغيوم، وخطط تزهو بألوان المدى والتخوم، ولأن المدينة اتسعت واتشحت بالبناء والنماء فإن الملتزمين أخلاقياً ووطنياً بتأدية الواجب يعكفون ليل نهار بضراعة الكبار لأجل تحقيق الجودة والتميز لمدينة أصبحت اليوم المنارة والقيثارة، أصبحت حلم الطير ومنهل الإنسان والقِبلة المبجلة لكل ذي بصر وبصيرة. لأجل هذه المدينة تعمل هيئة أبوظبي للإسكان على توفير وتسخير كل الإمكانيات وتذليل جل العقبات وجعل السعادة في النفوس سجادة ثرية ووثيرة، فالإنسان في هذه المدينة هو البناء الشامخ، هو المبدأ الراسخ وتحقيق المتطلبات الحياتية، هو الثابت في مبادئ القيادة وتكريس الأمن الحياتي، هو المتجذر في قيم من زرعوا القيم أشجاراً وارفة وأجنحة مرفرفة وأشرعة فارعة ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة، بل إن السندس والإستبرق حقيقة يلمسها المواطن والمقيم على حد سواء، والجميع يمشون في دروب مؤثثة بالأمل الجميل والحُلم الأصيل، والواقع النبيل، وبهذه المشاريع العملاقة التي تحرسها هيئة أبوظبي للإسكان والخدمات الرائقة المتألقة يغرد الطير نشوان، ويبتسم الشجر ويهنأ البشر وتمتلئ البيئة بزخارف من تفننوا في صياغة الجمال وتأسيس أحلام الناس بلون الموجة البيضاء وزرقة السماء وشفافية الفضاء ورقرقة الماء وهفهفة الغصون الهيفاء.
بهذه المشاريع الطالعة طلوع الشمس البازغة بزوغ القمر، الباسقة كفروع النخل تسير المدينة الجميلة بخطوات حثيثة باتجاه مجد ووجد وعهد وجد، تمضي إلى العلا بإرادة المخلصين الصادقين الجادين، تحقق أسطورتها التاريخية بتلاوة العاكفين على العمل بفعل لا يكل، وسطور الملحمة تتوالى بحروف من كد وعرق لأجل القادمين المحدقين في أفق المستقبل بعيون ملونة بالآمال العريضة والأمنيات الأوسع من جبين الصحراء الأعظم من جلمود الجبال. المدينة تمضي، والحُلم يمتطي جياد النخوة، والأمل على ظهر موجة يرفع النشيد عالياً: يا وطن أنت الأحلى والأجلى والأعلى، وأنت الواصل الفاصل المتواصل المتأصل، وأنت النصل والحقل والنهل والعقل والنقل والمقل والقبل، أنت الكل وأنت الماء والبلل وأنت الهطول والطلل، وأنت البذل والسهل، والفعل الماضي والمضارع والحاضر، أنت الزمن في الأول والآخر.



Uae88999@gmail.com