هل حقاً أنتم خائفون من المنتخب الهندي.. وهل ظهوره أمام تايلاند شكل رعباً وقلقاً وارتباكاً لمحبي «الأبيض» وجماهيره والمنتخب بشكل عام، هل حقاً فقدنا الثقة بهذه السهولة في «الأبيض» الذي لو ظهر بمستواه الحقيقي سيهزم الهند وغير الهند بسهولة، لن ألوم أحداً، فالمنتخب الهندي ظهر بطريقة مختلفة، وكان سريعاً ودقيقاً في تمريراته، وممتعاً في تسجيل أهدافه في لقائه الأخير ضد تايلاند، ولكن ليس أن نصل لدرجة الخوف.. وهذا لا يعني أن نلعب معهم بثقة زائدة أو تعالٍ، ولكن الأهم أن نعرف قدراتنا جيداً وندرك مستوانا الفعلي الذي من المفترض أن يعيدنا ضمن النخبة في هذه القارة، وهذا الذي شكل حالة الزعل، فنحن نعرف أن لدينا أكثر، ولكن ما نقدمه أقل مما يجب، فالكل يتساءل بينه وبين نفسه متى سينفجر «الأبيض» ويعود إلى سابق عهده، فإن بقي على حاله فالكل سيسبب لنا الخوف ليس الهند فقط!
كل فريق كرة قدم ممكن أن يلعب بدون أدوات كثيرة، منها الفنية أو الإدارية أو الطبية، وغيرها من العوامل المساعدة، وقد ينجح لو فقد أي ضلع من تلك الأضلاع عدا الجماهير، فهو الأساس فالانتصارات ليس لها طعم بدونهم ولا يمكن أن تشعر بقيمة الخسارة إلا من خلال ردود أفعالهم ومشاعرهم.. ونحن نفتقد هذه الجماهير التي لو عادت اليوم ستغير الكثير من شكل وروح المنتخب أمام الهند، فهم أسرار الفوز، وخلف كل إنجاز بوجودهم تحققت الكثير من الأفراح، فتأثيرهم له وقع مختلف على أي فريق في الملعب.
منتخبنا اليوم بالذات يحتاجكم ليتغير ويتحسن، ويعود كسابق عهده منتصراً ممتعاً ومتماسكاً، نعترف أننا مررنا بظروف صعبة اختلفنا فيها وانتقدنا واختلفنا في وجهات، ولكن «حزة الحزة»، نحن دائماً نثبت أننا غير.
إذا كنتم تبحثون عن العصا السحرية، فوجودكم هو الذي سيخلق السحر الذي يقلب الحال، ويحقق كل ما تسعون إليه.. فلا النقد ولا التذمر ولا الزعل هو من سيجلب لنا الفوز، بل الدعم والحضور والوقوف بصف واحد هو الحل الأمثل لنظهر بصورة أفضل.

كلمة أخيرة
لا تقلقوا.. «الأبيض» قادم.. وبقوة.