جميلة هي المبادرة التي أطلقها اتحاد كرة القدم «بطولتنا سلامتكم»، في إطار حرصه على المشاركة المجتمعية في مواجهة فيروس كورونا، مساهمة منه في توعية المجتمع مواطنين ومقيمين، حول أهمية التقيد بالتعليمات الصادرة من الجهات الرسمية، حفاظاً على سلامة المجتمع، وتعزيز الوقاية للحد من انتشار الفيروس القاتل، الذي ضرب كل بقاع العالم، قارب إصاباته 800 ألف وضحاياه 37 ألفاً.
وحرص على استحداث بطولة افتراضية، يحث الجميع على التوحد والوقوف صفاً واحداً، لتحقيق لقب هذه البطولة، التي تتمثل في سلامة كل أفراد المجتمع، وفي هذا الإطار قال الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس الاتحاد: في ظل توقف النشاط الكروي، نخوض جميعاً أهم وأغلى بطولة، وهي سلامة أفراد المجتمع، وهي البطولة الحقيقية التي نسعى جميعاً لنيلها، لننقذ البشرية منها في هذا الوقت العصيب الذي نعيشه ويعيشه العالم، داعياً جميع الرياضيين للمشاركة في المبادرة، من خلال منصات التواصل الاجتماعي، عبر الوسم بطولتنا -سلامتكم برسائل قصيرة، وحث الجميع على التقيد بالتعليمات، واضعاً مرافق الاتحاد تحت تصرف الجهات المختصة لمحاربته، وعلى الطرف الآخر، ألغت كل اتحاداتنا الرياضية برامجها المحلية للموسم الحالي، وارتباطاتها القارية والدولية للهدف ذاته، داعين كل الأسرة الرياضية الامتثال لقرارات الدولة في هذا الشأن، والمساهمة بمبادرات مماثلة، تحقيقاً لتوجهات قيادتنا الرشيدة في هذا الظرف الصعب والاستثنائي لمحاربة هذا الوباء، الذي حصد عشرات الآلاف من الأرواح في كافة بقاع العالم.
وبادر عدد من نجوم كرة القدم في العالم، بتوجيه رسائل توعية مماثلة، بشأن خطورة الوضع جراء تفشي الفيروس، بهدف وصولها إلى أكبر عدد من متابعيهم، والامتثال لإجراءات الوقاية منه، وكذلك بعض المؤسسات الرياضية والإعلامية المشاركة في تحذيرات الوقاية، أملاً في تجاوز هذا الوباء الفتاك، الذي جمد أشياء كثيرة وجميلة نحبها ونعشقها، ولم يكن يخطر على بال أحد منا، أننا سوف نهجرها لحين من الوقت، رافعين شعار السلامة والوقاية، والتزامنا بالحظر الإرادي منا، فالحرص المجتمعي تجلى في امتثال الجميع لتعليمات وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، التي سبقت العديد من الدول والتنظيمات الدولية، وفق منهجية محددة، مشيدين بدور قياداتنا الرياضية ونجومنا الكروي والألعاب الأخرى في هذا المجال التوعوي المهم، موجهين لهم جميعاً الشكر والامتنان لدورهم ومساهماتهم المجتمعية في هذا الظرف العصيب، حفظ الله دولتنا وقيادتنا وشعبنا، وتبقى مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، «لا تشيلون هم»، هي الأمل والثقة في تجاوز هذه الغمة.