لا يمكن لأحد أن يقتنع بأن الأداء الذي قدمه «الأبيض» في «خليجي 23» من شأنه أن يقوده للفوز بكأس آسيا العام المقبل أو حتى للمنافسه على اللقب. والواقعية تفرض الاعتراف بأن المنتخب كان محظوظاً بالتأهل إلى نهائي الخليج برغم الأداء غير المقنع والسلبية الهجومية التي كانت وراء تسجيل هدف واحد من ركلة جزاء في خمس مباريات! وحتى يصل «الأبيض» إلى الجاهزية الكاملة في نهائيات كأس آسيا، لابد من استيعاب درس «خليجي 23» بتطوير الفكر الهجومي واستثمار القدرات الهجومية التي تعطلت في دورة الخليج بفعل فاعل، والفاعل معلوم وهو الأسلوب الذي انتهجه الفريق طوال مباريات الدورة، فبدا أحمد خليل الهدّاف الكبير عاجزاً عن التعبير عن نفسه بعد أن وضعه زاكيروني في مركز الجناح، كما كان علي مبخوت معزولاً وسط مدافعي المنافس فلم يسجل هدفاً واحداً من جملة تكتيكية تجسد الحالة التي كان عليها «الأبيض» في السنوات الأخيرة. ولابد من استثمار الشهور التي تسبق كأس آسيا في خوض مباريات ودية مع أقوى منتخبات القارة، بهدف تطوير الأداء الهجومي قناعة بأن المستويات في دورة الخليج لا يمكن مقارنتها بمستوى كبار القارة ومنهم بالتأكيد «الخماسي المونديالي»، اليابان وكوريا الجنوبية وإيران وأستراليا والسعودية، والفارق ما بين دورة الخليج وبين كأس آسيا يساوي الفارق ما بين الهواية والاحتراف، لاسيما أن معظم منتخبات دورة الخليج شاركت بتشكيلات متجددة بحثاً عن مستقبل أفضل. ولابد أن يتحمل كبار المنتخب مسؤولياتهم كاملة خلال المرحلة المقبلة، وإذا كانت ظروف وملابسات الفريق في «خليجي 23»، حالت بينهم وبين تقديم أفضل ما لديهم، فلا سبيل سوى الوصول بالأداء لأفضل مستوياته بغية مصالحة جماهيرهم الوفية. ×××× الليلة لقاء القمة رقم 115 بين الأهلي والزمالك وسط أجواء عاصفة في «البيت الأبيض» الزملكاوي، نتيجة الخسارة من طلائع الجيش التي أطاحت برأس المدرب نيبوشا الذي استقدمه الزمالك بهدف الفوز على الأهلي بعد أن قاد الفيصلي الأردني للفوز على الأهلي مرتين في بطولة الأندية العربية، لكن الرياح لم تأت بما تشتهي السفن قبل ساعات من لقاء الأهلي الذي سيكون اختباراً قوياً للمدرب إيهاب جلال مع الزمالك الذي وجد نفسه أمام بطل الدوري بعد ساعات من توليه المسؤولية الزملكاوية.