عندما يكون بيننا صاحب القلب الكبير والحضن الدافئ، فلا تتعجبوا من أعين الحاسدين، وعندما يكون بيننا صاحب الابتسامة النقية وردود الفعل التلقائية، فلا تستغربوا من الحاسدين.. عندما يلقي كلمته بهذه العفوية، ويحيي بكل هذا الحب أبناءه في طابور العرض والفرحة لا تكاد تسعه، فلا تزعلوا من أعين الحاسدين، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هو إطلالة كل الأيام الجميلة، وهو إشراقة كل الأحداث الكبيرة.. يحضر ويتفاعل ويتحدث ويعانق، فيسرق الأضواء دون أن يقصد.. كل هذه الصفات تجمعت في شخصيته، حاملاً القوة والتواضع في آن واحد، وكأنه رمز الحب والسلام في هذا العالم الصعب والقاسي.
انظروا حولكم وتمعنوا في نشرات الأخبار عن أنباء الدمار والانشقاق والحروب.. وعن مؤامرات عشاق الهدم والموت والفتن، وانظروا بعين محايدة ماذا يفعل بو خالد.. ماذا يقدم للعالم، وماذا يمنح لفئة عانت الكثير في مجتمع دولي يكاد يتمزق من ويلات الصراعات.. ليأتي هذا الملهم، وفي عرض مهيب يغير من عنوانين الأخبار، ويتصدر المشهد بعناق لفت الأنظار، من كل مواضيع الإرهاب والدم والفتن.
هي رسالته، وهي فكرته التي دعمها وساندها، وكان خلف كل ما نراه اليوم من أكبر تجمع في العالم طوال التاريخ لهذه الفئة.. في مغزى بات واضحاً وجلياً، فالإمارات حين اختارت التسامح شعاراً لها، كان تقصد أن نتقبل الجميع، ونتشارك مع كل الفئات والأطياف، فهذا ما كانت تسعى له حين اختارت هذا الحدث الكبير، لتعيد صياغة الأولمبياد الخاص وكأنه يولد من جديد.
أنت الشمس سيدي، في عالم أراد أن يتسيده الظلاميون، وأنت السيف سيدي، في عالم أراد أن يختطفه العنصريون.. وأنت رسالة السلام سيدي، في عالم أراد حرقه تجار الأسلحة والحروب، وأنت النور والإلهام، ويكفي قلبك أن يسع حب العالم.

كلمة أخيرة
اللهم أحفظه لنا من كل حاسد