بين ما يفرح وما يحبط
مواطن شكله جديم وايد من أولئك الذين تشوفهم في الطرشات وإلا في الفزعة الزمن الجديد لم يجعله يغير ويتغير إلا باستبدال الخزام بعقال فقط، وبصراحة الآباء الذين يخلفون مثله·· اليوم قليل أو أنهم انقرضوا من زمان·
الزوج الذي لا يتعب من سحب عربة التسوق في المول يعجز أن يركنها في مكانها المخصص لها، كل ما يقوم به أنه يتركها بجانب السيارة الواقفة حذاه أو خلفها أو يشمخ بها باب السيارة المطمئنة في الموقف، تعبيراً عن بعض العدوانية، والمرأة أيضاً تظل طول اليوم تقلّب أغراض الجمعية، وتملأ تلك العربة، وحين تفرغها في سيارتها، ترفس العربة برجلها لتستقر في الشارع أو بين السيارات ولا تكلف خاطرها أن تمشي خطوتين إضافيتين لتودعها في مكانها الصحيح، الوعي والأخلاق يبدآن دوماً بالأشياء الصغيرة·
النشاطات الصيفية التي تقوم بها المناطق التعليمية،هي تقليد قديم وجميل وخرّج مواهب كثيرة، وحفظ آخرين من الفراغ والضياع، واليوم·· تقدم هذه النشاطات بطريقة ممتعة ومتنوعة، فعلى أهالي الطلبة أن يحثوا أبناءهم على الانخراط في هذه النشاطات التي تعود عليهم بالفوائد الكثيرة، وتحميهم من الشارع وأصدقاء السوء والتدخين المبكر أو الصرمعة بلا فائدة، و هياته الضحى·
بعض الأطفال الصغار·· بسم الله، ما شاء الله، لا يعرف من أي قدر يغرفون، يصبح الواحد منهم مصكّ وبعده ما تخطى السادسة عشرة من عمره، فيهم غلظ فظيع، وسمنة غير مبررة، حتى أصبحت ظاهرة مجتمعية، فعلى الأهل والمدارس والرعاية الاجتماعية والصحية أخذها بعين الاعتبار، وإلا أصبحوا هؤلاء الصغار مشاريع لمصارعي السومو مستقبلاً·
مباراة العين والوحدة أعتقد أنها خاتمة جميلة لموسم هذا العام، فالفريقان يريدان أن يبقيا يتسابقان باستمرار، أحدهما يريد أن يؤكد الزعامة، والآخر يريد يثبت لقب أصحاب السعادة هذا العام، وبعيداً عن المناوشات الإعلانية التي في الطرقات، فلتزهو مدينة زايد الرياضية بهذا اللقاء الأخوي الذي يتوّجه حضور رئيس الدولة·
هل قدّر على الذي تكسر يده في هذا الليل من إخواننا الوافدين أن يركض بها إلى مستشفى المفرق أو مستشفى خاصة، أو إن تسممت ابنتهم، عليهم أن يربعوا بها إلى المفرق، أين مستشفيات الطوارئ التي كانت تستقبل الحالات المستعجلة والضرورية في المدينة التي تكبر يوماً عن يوم؟!
كلمة شكر وتقدير لكل المحسنين الفاضلين الذين يساعدون الناس دون إعلان أو ضجيج، فأياديهم البيضاء تمتد دوماً للفقير والمحتاج و المعتاز والمسكين، ولأنهم قادرون على إعادة الابتسامة للوجوه المتعبة من ضيق الحياة·· ويفعلونها دون منّة، ودون تباه، فما تقدمه اليد اليمنى لا تعرف به اليد اليسرى، وهذا أجمل ما في ديننا وسلوكنا الاجتماعي وعاداتنا العربية الأصيلة·