في نهاية هذا الأسبوع، يبدأ العد التنازلي في الطريق إلى موسكو، حيث كأس العالم التي تقام هناك صيف العام المقبل، وهذا المنتخب الذي بدأ العمل على إعداده وتجهيزه منذ أكثر من 10 سنوات للتأهل والتواجد في هذه البطولة سيكون على موعد مع مواجهتين من العيار الثقيل ومع منافسين مباشرين، الأولى أمام اليابان في استاد هزاع بن زايد في مدينة العين، والثانية أمام المنتخب الأسترالي بطل آسيا في سيدني. في هذه المرحلة ليس هناك مجال للتفريط، والحذر مطلوب، والاستعداد النفسي يجب أن يبلغ أقصى درجاته، ولا أعتقد أن هناك تهيئة نفسية مطلوبة أكبر من تذكير اللاعبين بحلم وطن، وطموحات شعب، ودعم قيادة، فهذه العناصر الثلاثة لو وضعها اللاعبون في أذهانهم سيجدون أنفسهم ينزلون إلى أرض الملعب جنوداً ومقاتلين، وهم في قمة الجاهزية، يدركون ما هم مقبلين عليه، والهدف المرسوم أمامهم. المطلوب في هذه المرحلة أن يتم التعامل مع إياب التصفيات باستراتيجية معينة، وبسياسة القطعة، وبعد أن انتهت مرحلة الذهاب وأسفرت عن حضور أربعة منتخبات من ضمنها منتخبنا في سدة المنافسة، فالمطلوب بطاقتين مؤهلتين إلى موسكو، وبطاقة ثالثة متأرجحة لصاحب المركز الثالث، وبالتالي يجب أن يكون الهدف هو الحصول على إحدى البطاقتين المباشرتين، خصوصاً أننا نواجه اليابان والسعودية على أرضنا، ومن الطبيعي أن يكون تفكير ومسعى منتخبنا بالحصول على 6 نقاط كاملة من هاتين المباراتين. الجمهور سيكون مطالباً بدور تاريخي، وبطولة اعتدناها في مثل هذه المواقف، ومباراة اليابان القادمة فرصة حقيقية لجماهير الإمارات للتلاحم والتكاتف، وتقديم أمسية للتاريخ، ولا يجب أن يكون في استاد هزاع بن زايد موطأ قدم، والحضور لن يكون كافياً بطبيعة الحال، ولكن التشجيع والشحن الإيجابي للاعبين طوال 90 دقيقة من عمر المباراة مهما كانت ظروفها، وتقلباتها، والاستفادة من خانة اللاعب رقم 12 والتي من المفترض أن تمثل عنصر أفضلية لمنتخبنا على حساب اليابان. لا يزال هناك متسع من الوقت حتى مباراة الخميس، والجمهور مطالب بترتيب أجندته بشكل مبكر، وقضاء حوائجه والانتهاء من مشاغله، وتفريغ نفسه يوم الخميس المقبل والتوقيت اعتباراً من الساعة السابعة والنصف، والمكان مدينة العين، والموقع في استاد هزاع بن زايد، ومباراة مصيرية بين منتخبنا الوطني ونظيره الياباني، والمناسبة تصفيات كأس العالم، وفي الطريق إلى الحلم المونديالي، اربطوا الأحزمة فقد بدأ العد التنازلي.