أنا هنا.. أنا الإنسان مهما كان لوني أو عرقي أو ديني، أنا الضحكة والابتسامة ودموع تحارب النسيان.. أنا هنا حتى لو لم تسمع لي صوتاً، أو لم تشعر بوقع أقدامي.. أنا هنا حتى لو لم يدخل النور عيني يوماً، فقلبي يحمل كل الصور التي يرسمها لي الخيال.. أنا هنا جزء من هذا العالم، حتى لو كنت تعتقد أني لا رأي لي أو خيارات أو حتى مشاعر.. أنا هنا بصورتي.. باسمي.. بكل ما قد تراه ناقصاً أو عيباً أو غير مكتمل.
أنا اليوم قررت أن أكون في صدارة المشهد في كل الصور وعلى كل الأغلفة، فأنا أيضاً أريد أن أكون البطل.. أحمل العلم وأقف للنشيد وأعانق المجد.. أنا هنا.
هي بطولتنا هي فرصة لإثبات أنفسنا.. هي مرحلة لتأكيد قوتنا.. هي بطولتنا ولا نريد منها الفوز أو تحقيق ميدالية، أو صعوداً لمنصة، نحن نريد أن تكون لنا كلمة.. مقعد في كل الكراسي لقطة، في كل المشاهد نصيب في كل المحافل اسم في قائمة المؤثرين، فنحن نريد صناعة الإلهام لكل من هو حولنا.
أسبوع واحد ستقدم فيه الإمارات درساً للإنسانية، درساً لإعادة فئة كادت أن تتوه في غياهب الجب، لتعيدهم الدولة إلى الحياة، إلى الصورة الكبيرة في برواز الأمل.
طوال الفترة الماضية كانت الأسئلة في كل مكان، ماذا يعني هذا الأولمبياد، ومن هم أصحابه، ولماذا كل هذا الاهتمام، وكيف ستكون بطولاتهم ومنافساتهم، ومن الذي أسهم في تقديمها للعالم بهذه الطريقة، ولماذا أصبحوا أبطال المشهد في الإعلام الرياضي.. وكلها علامات استفهام ليس لها سوى إجابة.. أن تصبح هذه الفئة جزءاً من المجتمع بدمجهم فيه.. بعد سنوات وعقود من الإقصاء، فالاهتمام وإنشاء المراكز والتعاقد مع الخبراء لعلاجهم أو تخفيف معاناتهم لا تكفي ولا تعيد لهذه الفئة حقوقها، فالدولة والقيادة حين قررت استضافة هذا الحدث كان الهدف واضحاً.. كيف نستثمرهم في مجتمعنا، وكيف نتعامل معهم من دون حواجز، وكيف ننظر إليهم من دون شفقة.
أسبوع كامل يبدأ من اليوم، وحتى تاريخ الحادي والعشرين من الشهر نفسه.. ستكون ضمن سجلات التاريخ، حين قررت الإمارات أن تفتح أبواب الأمل لفئة نطلق عليهم هنا أصحاب الهمم.

كلمة أخيرة
في الافتتاح قصة، سترويها الإمارات لهذا العالم.. تمعنوا فيها جيداً.