قلوبنا وأنظارنا تتجه صوب مدينة الدمام السعودية اليوم· هناك سيبدأ فريق الجزيرة مباراة الذهاب أمام فريق الاتفاق في نهاية بطولة أندية مجلس التعاون·· وهنا وبعد بضعة أيام وتحديداً في 31 ديسمبر الجاري ستكون مباراة العودة التي تحسم اللقب بصفة نهائية· والجزيرة اليوم نراه بصدق غير الجزيرة بالأمس·· فالفريق الإماراتي يتمتع بميزتين كبيرتين في الوقت الحاضر·· الميزة الأولى تكمن في ثبات المستوى·· وأي فريق يصل لهذه الحالة تستطيع أن تراهن عليه وأنت مطمئن، بصرف النظر عما ستؤول اليه نتيجة المباراة·· لأن لكل مباراة ظروفها· والميزة الثانية هي قدرة الجزيرة الفائقة على إحداث التوازن بين ما هو هجومي وما هو دفاعي، بدليل تفوقه في عدد الأهداف المسجلة باسمه في الدوري وتفوقه في عدد الأهداف التي دخلت مرماه·· فهو في أفضل الحالات هجوماً وفي أفضل الحالات دفاعاً وبالأرقام· فريق هذا حاله يشعرك بالاطمئنان عندما يلعب حتى لو مُني مرماه بهدف، فهو قادر على التعويض لأن لديه ''صبرا'' أشبه بصبر أيوب في الملعب·· فهو لا يتسرع ولا يرتبك·· وهذه كلها سمات تعطي الثقة في النفس·· وهذه الثقة من أهم عوامل الانتصار· هذه إذن جوانب مهمة للغاية عندما نتحدث عن ترجيح كفة فريق على فريق آخر·· ورغم كل شيء فإن الجزيرة ليس في حاجة للتذكير بأن الفرق السعودية تحديداً لا يؤمن جانبها حتى لو كان هذا الفريق يعاني تدنياً في مستواه مثلما هو حال الاتفاق الآن· سيتعامل الجزيرة مع الأمر، ونحن لا نشك في ذلك، بمنتهى الجدية·· من منطلق أنه كلما خرجت بنتيجة ايجابية في مباراة الذهاب فإن ذلك كفيلاً بوضعك في مواجهة اللقب مباشرة عندما تحين مباراة العودة· كل الأمنيات إذن للفريق الإماراتي ''العنكبوت''، فقلوبنا معه وهو يسعى جاهداً لنيل لقب غال آن الأوان لتحقيقه· ومن الجزيرة إلى الأهلي الإماراتي في الدوري المحلي، فما فعله أمس الأول يستحق عليه هذه الوقفة التي نحن بصددها الآن·· وأقول إذا كان الأهلي يملك كل هذا المخزون فأين كان طوال الأسابيع الستة الماضية·· ولماذا يلعب على سطر ويترك عشرة؟ بكل تأكيد الأهلي يملك مقومات البطولة والقطار لم يفت بعد·· وها هو الشباب يتوقف إجبارياً وكأنه ينادي على المنافسين الآخرين أن يلحقوا به·· وبمناسبة الشباب فإنني أرى أنه لا زال قادراً على المنافسة هذا الموسم ولن يتوقف·· ولا تنسوا أن هذه هي ''عوايد'' الشعباوية·· فعند محطتهم يتوقف الأبطال دائماً·· في الموسم الماضي توقف الوصل بخسارة كانت مدوية·· ومن قبله توقف الوحدة·· وهذه أيضاً أمور تستحق أن نتأملها·· فإلى متى سيلعب الشعب دور الشرطي وهو يملك كل هذه الإمكانيات؟ واذا كنا سنذهب في هذه العجالة نحو العين، فإن الأمر يطول شرحه·· وأعتقد أنه بدأ يضع يده على الجرح، وقبل أن أمتدح قرار إقالة المدرب فإنني وبأثر رجعي لابد وأن أستنكر قرار التعاقد معه، وهذه مشكلة العين في مرحلة ما بعد ميتسو·· فهو غير قادر على الاختيار الصحيح لمدربيه ولمعظم لاعبيه الأجانب· اللاعبون المواطنون في الفريق·· هذه هي أحوالهم وهذه هي إمكانياتهم·· ولم يبخل أحد بالعطاء·· ولابد أن ينتبه العين للاعبيه المواطنين جيداً في المرحلة القادمة·