في البداية نبارك لاتحاد الكرة فوز منتخب الإمارات واجتيازه منتخب فيتنام بخمسة أهداف جميلة أسعدت الجميع ونبارك للاعبين مجهودهم الرائع خلال المباراتين وحسمهم الصراع ذهابا وايابا ونشكر الجماهير على المساندة الفعالة في مباراة الاياب والتي تفوق فيها المنتخب اداءً ونتيجة وتستحق الأندية الشكر على تفهمها لدورها في تقبل ما حصل للدوري من تعطيل مؤقت في سبيل إعداد المنتخب واستمراريته على حساب الدوري فكان الأداء الجيد بالأمس سببا مباشرا للفوز وأهم المكاسب ولم يأت ذلك إلا بتقديرنا الصحيح للفريق الفيتنامي وهذا في حد ذاته يعد تصحيحا للخطأ الذي ارتكبناه جميعا حينما لم نعط المنتخب الفيتنامي اهمية في مباراتنا معه خلال بطولة آسيا الماضية ولم نكن بنفس الحرص الذي كنا عليه خلال مباراتي التصفيات والتي أرى اننا قدرنا خصمنا وأعددنا منتخبنا لمقابلته بشكل جيد وبحسابات دقيقة ولعل خسارتنا من فيتنام في بطولة آسيا التي ثبت انها لم تكن بسبب قوة المنتخب الفيتنامي الكبيرة بل ان هذه الخسارة أتت نتيجة عدم ظهور منتخبنا بصورته الطبيعية التي كان يجب عليه الظهور بها والتي تعكس مدى الاهتمام والجهد الكبيرين اللذين يلقاهما من اتحاد الكرة· لقد اثبتت مباراة الأمس ان منتخبنا يسير بشكل صحيح ويتطور في الأداء بعيدا عن القياس على النتائج بل ان مؤشرات الأداء وروح التضحية والعطاء داخل الملعب من جميع اللاعبين وهذا الإصرار على الفوز وعلى تسجيل المزيد من الاهداف تعتبر مؤشرا جيدا لم نعهده في منتخبنا منذ فترة طويلة وهذا يؤكد بوضوح وبما لا يدع أي مجال للشك بأن مستقبل كرتنا مشرق بوجود هذا الاتحاد الحريص على مصلحة المنتخب والتي قدمها على كل ما عداها من مصالح أخرى وبوجود هذا الجهاز الفني الذي يضم احد افضل المدربين الذين مروا على هذا المنتخب ويكاد يكون الوحيد الذي وجد هذا الاجماع والمساندة من كافة الجهات الرسمية والشعبية والذي أوجد له الاتحاد المناخ المناسب والبيئة المساعدة له على العطاء والاستقرار في جو كروي دون منغصات ودون تدخلات والذي ارى ان مساندته في خططه للارتقاء بمستوى منتخبنا اصبحت واجبا اساسيا علينا جميعا كل من موقعه وكل بمجهوده مع الحرص على عدم تداخل الادوار فالاحتراف الحقيقي يعني ترك كل يعمل في مجاله فالمدرب هو رجل فني وله جهازه المعاون والاداري له مهامه التي يجب ان يؤديها والجمهور عليه دور كبير يجب ان يقوم به بصورة حضارية بعيدا عن التعصب للأشخاص والألوان وللاعبين دورهم داخل الملعب فقط ويجب ان لا يتجاوزوه أو ينشغلوا بما يتجاوز حدوده من امور واحداث الساحة الرياضية مقبلة عليها كالانتخابات أو الأمور الرياضية المحلية وأحداثها من مباريات في الدوري العام ونتائجها واحداثها يجب ان لا تؤثر على لاعبينا ويجب ان لا نشغلهم بها ولا ينشغلوا هم أنفسهم بها بل عليهم التركيز أكثر فأكثر لمصلحة المنتخب فقط وعلى الإعلام بكافة أنواعه الاستمرار في هذه المساندة وبنفس هذا المنطق وعلى نفس هذه الوتيرة دون مبالغة لا عند الفوز ولا الخسارة وعلينا التنبيه دائما وابدا بأن مقياس التطور الرياضي لا يقاس ابدا من خلال النتائج الوقتية بل من خلال رصد العمل بشكل شمولي ومن جميع الزوايا· اخيرا اتمنى ان يستمر هذا العطاء لصالح المنتخب وان يستمر هذا العمل الذي بدأ لنجني ثماره جميعا وأتمنى ان يستمر هذا التكاتف الرائع حول هذا المنتخب الواعد وان لا نبخل عليه بما نستطيع والأهم من كل هذا ان يستمر التفافنا جميعا حول منتخبنا ووقوفنا معه في السراء والضراء في الفوز وعند الخسارة لا قدر الله وهذا هو الأهم·