عندما منح الاتحاد الآسيوي دوري الخليج العربي، لقب أفضل دوري على مستوى القارة، تفاءلنا خيراً بأن تلك الأفضلية ستنعكس على حال الفرق الإماراتية في «الشامبيونزليج» الآسيوي، وأن تلك الفرق ستسجل حضوراً لافتاً، من شأنه أن ينعش آمالها في الفوز باللقب الذي انتزعه الفريق العيناوي قبل 15 عاماً. وجاءت النسخة الحالية لتؤكد - وحتى إشعار آخر - أن المشاركة الإماراتية لا تزال مخيبة للآمال، وأبعد ما تكون عن طموحات الجماهير الإماراتية، بدليل أن الفرق الأربعة لعبت في أول جولتين 8 مباريات، لم تتذوق خلالها طعم الفوز، إلا في مباراة واحدة «الجزيرة على الغرافة القطري»، بينما تعادل العين في مباراتين، مقابل «صفر» من النقاط لكل من الوصل والوحدة اللذين خسرا على ملعبيهما وخارج ملعبيهما، فباتت المحصلة «5 نقاط من 24»، وهي عبارة عن 4 نقاط من 12 في الجولة الأولى، ونقطة واحدة من 12 في الجولة الثانية، ولو سارت الأمور على هذا النحو، فإن الفرق الإماراتية ستكون أول المغادرين، لتتحول إلى صراع الدوري الذي يمنح الفائز بلقبه تأهلاً تلقائياً لمونديال الأندية بأبوظبي نهاية العام الحالي. ×××× جاء فوز الاستقلال على الهلال السعودي ليخلط أوراق مجموعة العين، لاسيما أن الجولة المقبلة ستشهد مواجهة مباشرة بين العين والاستقلال، ولا بديل عن تجاوز الفريق الإيراني، إذا ما أراد «الزعيم» أن ينافس على إحدى بطاقتي المجموعة. ××× يبدو أن مثلث الصدارة في الكرة الإماراتية فقد ذاكرة الانتصارات، فعندما عاد الثلاثي من تعادل وخسارتين في أول جولتين في آسيا، واصل السيناريو نفسه في «الجولة 17» بالدوري، فخسر المتصدر العيناوي للمرة الأولى أمام الشارقة، وخسر الوحدة نقطتين أمام شباب الأهلي دبي وسقط الوصل في فخ دبا الفجيرة. وأوقف الفوز الشرقاوي اندفاع الفريق العيناوي، وأنعش آمال الفريق الوحداوي ومنح «قُبلة الحياة» للفريق الوصلاوي، انتظاراً لـ «موقعة الخميس» بين المتصدر العيناوي والمطارد الوحداوي، في «كلاسيكو» لا يعترف بأي أحكام مسبقة. ××× لسوء حظ مباراة الشارقة والعين أنها لم تشهد تطبيق تقنية الفيديو، وإلا لتم إلغاء ركلات الجزاء الثلاث التي احتسبها الحكم للفريقين، ورسمت الملامح النهائية للمباراة التي أعادت إلى الأذهان إثارة الزمن الجميل ما بين «الزعيم» و«الملك».