كإعلامي، أتأسف كثيراً لإغلاق إحدى المطبوعات أو توقفها، لاسيما أن الزخم الإعلامي الذي نعيشه حالياً يوحي بأن المستقبل ليس في صالح الصحافة الورقية، في عصر الفضائيات والإنترنت، حيث الصحافة الإلكترونية التي تلاحق الحدث أولاً بأول، وعلى مدار الساعة، عكس الصحافة الورقية التي ترتبط بمواعيد للطباعة، تخسر كثيراً إذا تجاوزتها· وتألمت كثيراً لقرار مجلة ''الصقر'' القطرية بالتوقف - للمرة الثانية -، وهو آخر ما كنا نتوقعه لمطبوعة كانت ولسنوات طويلة ملء السمع والبصر، عندما نالت لقب الأفضل والأقوى والأوسع انتشاراً، حتى وصل بها الحال إلى أن يبيعها الموزعون في السوق السوداء· وتوقفت تلك المسيرة الناجحة في أغسطس ،1985 بعد أن كانت قد ظهرت الى الوجود في مارس ،1977 وبعد عودتها في يونيو ،2000 لم يصادفها نفس النجاح الذي كان حليفها في المرحلة الأولى، فصدر قرار بتوقفها حتى إشعار آخر· ولأن الزميل الأستاذ سعد الرميحي رئيس تحرير ''الصقر'' يدرك جيداً، بحسه المهني الكبير، أن مواصلة النجاح يستوجب إعادة ترتيب الكثير من الأوراق كان قرار التوقف الذي لا نتمنى له أن يكون نهائياً، فـ ''الصقر'' رسخت في وجدان القارئ العربي لسنوات عديدة ومن الصعب أن يستغني عنها بين يوم وليلة· تموج الساحة الرياضية التليفزيونية العربية حالياً بالعديد من التحولات والتغيرات، وكأن القنوات دخلت معسكراً استعداداً للموسم الجديد، ومن يتابع تحركات المسؤولين عن قناة أبوظبي الرياضية حالياً بقيادة مديرها محمد نجيب يشعر أن هناك استراتيجية متكاملة تهدف الى إعادة القناة الى الواجهة مرة أخرى بعد عدة سنوات من الغياب، فالكوادر على وشك أن تكتمل، والرغبة صادقة في الحصول على بطولات حصرية، ناهيك عن الاستعداد لتغطية الدوري الإماراتي وفق رؤية مختلفة هذا الموسم· أما شبكة A.R.T فلم تستسلم لحصول ''الجزيرة الرياضية'' على الحقوق الحصرية لبث مباريات الدوري الإيطالي، ونجحت في الحصول على حقوق بث عدد من مباريات الكالشيو من خلال الاتفاق المباشر مع الأندية· وردت ''الجزيرة الرياضية'' على ذلك بالاحتفال بوصول عدد مشتركيها الى مليون مشترك، وان بطاقة الاشتراك في ''الجزيرة الرياضية'' باتت تباع في السوق السوداء· وبالتأكيد لن تقف ''دبي الرياضية'' مكتوفة الأيدي وهي التي عودتنا على المفاجآت، والتغطية المتميزة للبطولات المحلية والإقليمية والقارية· إنه تنافس ساخن، لا يعرف الرحمة، ومن يتابع ما يجري من منافسة شرسة بين القنوات المصرية ''رياضياً'' يعرف لماذا يحصل أحد المذيعين حالياً على 3 ملايين جنيه مصري في السنة الواحدة!