يقوم برنامج الرعاية الرياضية التابع لمجلس أبوظبي الرياضي بجهود متميزة تحت إطار مسماه المعني برعاية الرياضيين الذين ينضوون تحت مظلة المجلس، والمتابع لهذا الشأن يمكنه أن يلحظ النشاط الدؤوب لهذا الجهاز والقائمين عليه. وأول أمس قام البرنامج بتوقيع مذكرة تفاهم مع هيئة مياه وكهرباء أبوظبي تلتزم بموجبه الهيئة بتوفير وظيفتين سنوياً للرياضيين المعتزلين تناسب مجالات اختصاصاتهم الأكاديمية مع الالتزام بتأهيلهم عبر إشراكهم في دورات مكثفة ليتمكنوا من مباشرة وظائفهم بكفاءة عالية. وهذه الخطوة التي أشك أن يوجد لها نظير على مستوى العالم تأتي في إطار استشعار هيئة مياه وكهرباء أبوظبي بمسؤوليتها تجاه المجتمع وتفعيلاً لدورها الاجتماعي، كما أن برنامج الرعاية بلا شك قام بدور كبير للوصول إلى هذه الشراكة وبالتالي يستحق الطرفان الشكر وهو شكر على واجب. فعندما تقوم شركة «مبادلة» برعاية منتخباتنا الوطنية فهي لا تفعل ذلك من أجل الشهرة أو بحثاً عن مكاسب مادية ولكنها تؤمن بدورها المجتمعي، وكذلك «بروج» التي وقعت اتفاقية رعاية مع اتحاد الكرة، وعندما تقوم «اتصالات» برعاية دوري المحترفين لخمس سنوات فهي لا تتوقع أن تسترد المبلغ أو نصفه أو حتى ربعه ولكنها فعلت ذلك من واقع الواجب والالتزام تجاه الوطن ودعم فئة الشباب. أما «طيران الإمارات» والإضافة المهمة التي تقدمها لأكثر من قطاع رياضي في الدولة ومنها على سبيل المثال دعم قطاع التحكيم الكروي لمدة ست سنوات فهي تستحق أيضاً أن نرفع لها القبعة عرفاناً وتقديراً. الكثير من الشركات الحكومية والخاصة ملتزمة بدعم الأنشطة الرياضية والشبابية في الدولة وهي لا تنتظر الشكر أو الإشادة مني أو من غيري ولكنها تؤمن أن هذا هو دورها الطبيعي وهي ملتزمة حيال المجتمع، وتدرك أن الحياة هي أخذ وعطاء ومثلما تحقق الكثير من المكاسب فهي ملزمة بالعطاء لهذا الوطن الذي هيأ لها البيئة اللازمة للنجاح. ولكن ماذا عن البقية؟ ولماذا تمسك الكثير من الشركات والمؤسسات الحكومية الخاصة عن القيام بدورها الطبيعي ولا تساهم في تطور هذا الوطن على الرغم من المكاسب الهائلة التي تجنيها من شرائح المجتمع المختلفة؟. وعندما نقول شكراً لهيئة مياه وكهرباء أبوظبي ولكل المؤسسات التي تساهم في دعم القطاع الرياضي في الدولة وعذراً لو سقطت بعض الأسماء سهواً ولبرنامج الرعاية التابع لمجلس أبوظبي الرياضي فهو شكر على واجب ولا زلنا بانتظار البقية.