(1)
حين أخوض معك نقاشاً، فإنني لا أسعى أبداً إلى تغيير رأيك وفكرتك.. إنما أعرض عليك رأيي وفكرتي!
‏ولي ولك الحق في أن نأخذ أو نترك ما نشاء، ‏لذلك لا تحول النقاش بيننا إلى معركة يجب أن تنتهي بسحق أحدنا للآخر أو استسلامه، ولتؤمن بأن:
الحوار لا «يُخِيفُنا»..
وتغيير آرائنا لا «يُخْفِينا»
‏(2)
إذا أردت أن تربح السباق، لا تصرخ.
‏اركض، فقط اركض..
‏المضمار يحتاج إلى «إِقْدَام» و«أَقْدَام»، وليس إلى حنجرة مُدرَّبة على ابتلاع الحق والحقيقة بـ «الصراخ»!
(3)
إذا تفاخرت بشيء لم تحققه أصلاً.. فهذا يعني أنك لن تحققه أبداً! ‏لا شيء أكثر فخامة من أن تزهو بما صنعته أنت لنفسك، لا بما صنعه غيرك لك.
افخر بما تأخذه بيدك لا بما يُهدى إليك.
(4)
يمكنك شراء «الفوز» بالمال، لكن أبداً لا يمكنك شراء «الفخر به»..
(5)
إن كنت «مرغماً» على «عدم قول الحقيقة»، فلا تكذب.. الجأ إلى الصمت.. الصمت «ثلث الشجاعة».
(6)
كان الشجاع منهم ينزل إلى أرض المعركة حاملاً «سيفه»..
‏الآن، تغير «الوضع»، وصار «وضيعاً»!
أصبح الشجاع منهم ينزل إلى أرض المعركة حاملاً «زيفه».
(7)
بدأت أقتنع أن التاريخ لا «يُكتَب»، وإنما «يُكذَب»!
(8)
إن لم تردعه مروءته، وأخلاقه، وخوفه من الله، فإن أسهل ما يمكن لأي إنسان القيام به هما: الشتيمة، والكذب.
(9)
الكلمات المهذبة يمكنها قول الذي تريد الكلمات البذيئة قوله تماماً، الفرق بينهما أن الأدب في استخدام العبارات يتيح مكاناً لتبادل الحوار، أما السخط وما يجري على لسانه من مفردات ملوثة بالشتائم، لا يفتح باباً، ولا حتى نافذة صغيرة للنقاش، إنما يغلق الأبواب واحداً تلو آخر في وجوه طارقيها.
(10)
إذا أردت أن تهزمني فعلاً..
‏اهزمني بـ«نُبلِك» لا «نِبَالك».