حضور اليوم الثاني من أعمال القمة الحكومية يتقدمهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كانوا مع وقفات مضيئة لمسيرة الخير والعطاء والنماء في رحاب الجلسة الحوارية لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والتي عرج خلالها على محطات مهمة من محطات الاعتناء بالإنسان على أرض إمارات الخير والمحبة. وسموه يجيب على مسائل تهم الناس وعلى صلة مباشرة بحياتهم، في مشهد يؤكد اقتراب قيادة الوطن من أبنائهم المواطنين. وقد كان في مقدمة القضايا المطروحة دور مبادرات قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في تحقيق نقلة نوعية في حياة المواطنين في المناطق التي شملتها تلك المبادرات الخيرة والمباركة، من خلال المشاريع الإسكانية وتطوير البنى التحتية وشبكات الطرق، وغيرها من المجالات ذات الاتصال المباشر بحياة الناس. وكانت الجلسة مناسبة للرد على تساؤلات تتعلق بمبادرة مهمة من مبادرات خليفة الخير لتعزيز مشاركة الخريجين خاصة، والشباب عامة في سوق العمل من خلال مبادرة “أبشر” التي تحظى بمتابعة خاصة من سموه. فقد التقى قبل الجلسة عددا من الطلاب والطالبات الجامعيين، مؤكدا لهم ضرورة الاستفادة من الفرص المتاحة بالعمل في القطاع الخاص. وهو ما شدد عليه خلال الجلسة بدعم مشاريع الشباب ليشقوا طريقهم في الحياة بمشاريعهم الخاصة مقدما نموذجا من الواقع في مثال الطالبة الدكتورة حواء المنصوري. وبالطبع لم يكن لقاء الشيخ منصور بن زايد ليمر من دون التطرق لموضوع حيوي آخر يتعلق بشريحة واسعة من الناس تعنى بهم مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة، وهو صندوق معالجة قروض المواطنين والتي بلغ مجموعها - كما قال سموه - حوالي أربعة مليارات درهم، تخص 3500 مواطن في العامين 2012-2013، مشيدا سموه بالبنوك الوطنية التي تعاونت مع الصندوق، وبالأخص بنك أبوظبي التجاري الذي كان قد اكمل تسوية 114 مواطنا، وقدم إعفاءات بـ30.8 مليون درهم. كما كان اللقاء فرصة لتسليط الضوء على دور صندوق أبوظبي للتنمية الذي يجسد رؤية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مساعدة الدول الشقيقة والصديقة في مشاريع تنموية تساعد على تحسين معيشة شعوبها وتشغيل مواطنيها، حيث قدم مساعدات لمشاريع تنموية وقروض ميسرة جدا طويلة الأجل، كما جرى فتح أبواب الصندوق لتمويل مشاريع محلية داخل الدولة بعد رفع رأسماله إلى 16 مليار درهم. وعقب الجلسة ذات الحضور الكثيف في القمة التي تختتم اليوم، كان الحضور على موعد مع إطلاق مبادرة جديدة لوزارة شؤون الرئاسة، حيث قام راعي “قمة إسعاد الناس” صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وسمو الشيخ منصور بن زايد بإطلاق مبادرة “اهتمام”، التي تحقق رؤية قائد المسيرة صاحب السمو رئيس الدولة لتعزيز التلاحم المجتمعي، وتحقيق الريادة والتميز في العمل الحكومي، في وطن ترفع قيادته شعار “علينا الوصول إلى الناس قبل أن يصلوا إلينا”، في بيئة الشراكة والابتكار لتقديم تلك الخدمات الحكومية. وباختصار خلصت الجلسة نهج الشفافية والقلوب المفتوحة والعقول المنفتحة في “البيت المتوحد”. ali.alamodi@admedia.ae