في هذا البلد، الأشياء تولد ذكية زكية نقية، غنية ثرية، قوية سخية، عفية، نجية، شهية، ذهبية، سوية، لأن الذين يتولون مسؤولية ميلادها يتسمون بصفات المعتصمين بحرير المعطيات العلمية والمعرفية، يخوضون معترك التطور بتقانة الفكر ورصانة التدبر، يمارسون العمل الوظيفي بعشق ونسق منتظم، منسجم، محتشم، لا يُفرط ولا يُفَرط ولا يشطط.
في هذا البلد، العمل يمشي على رمش التألق والتناسق والتحديق باتجاه الآفاق الواسعة بثقة وثبات، وبمشاعر الذين يحبون المكان، ويؤمنون أنه لا زمان إلا لمكان يحيط به الأمان والاطمئنان وتطوقه الأيادي بلطف ورفق وحنان، يؤمنون أن للوطن حقاً، وعلى كل إنسان يسير على ترابه واجب وطني وإنساني يتمثل في الحفاظ على منجزاته وتأمينها، والذود عنه بالنفس والنفيس، والدفاع عن سيادته، بكل ما يملك الإنسان، من قدرات وإمكانات، وخير وسائل الدفاع، الإبداع، والنبوغ في صنع كل ما يزخرف الوطن، بالجمال والكمال، ويجعله نجماً ساطعاً لامعاً في سماء الآخرين، يجعله كوكباً تدور حوله الأقمار ومحوراً تزحف من حوله أضلاع الكون، فبالحب وحده ينهل البحر زرقته وتنحت الأرض خضرة أشجارها، وبالحب وحده تلون الأوطان لوحتها الزاهية.
شرطة أبوظبي بالألوان الذكية، تنثر باقات الورد على دورياتها الذاهبة في عمق التواصل الاجتماعي، المرتلة نشيد التغاريد اليومية، المسطرة تطوافها في النواحي والضواحي، الساهرة على حفظ القلوب وترتيب الدروب ومنع الخطوب وتأمين المكان بحنان.
شرطة أبوظبي اختارت الدوريات الذكية بألوانها وأضوائها وضوابطها بذكاء الذين يطوقون الناس بقلائد اللطف وفرائد الشغف، يمارسون المهنة بحرفية واعية مستبسلة من أجل صياغة مشاعر الناس من دون عوائق أو علائق، يمارسون المهنة بسلطة القانون، لا بقانون السلطة، ما يجعل التكاتف والتآلف ما بين رجل الشرطة والجمهورية القاسم المشترك وجوهر بناء النظام المروري وتأثيث الشارع بمشهد حضاري يرتقي بمشاعر الإنسان ويرفع من شأنه ويجعل من رجل الشرطة صديقاً صدوقاً ورفيقاً تبتهج له النفوس عندما يحضر في الشارع كغيمة ماطرة تزخر بالثراء والعطاء، الدوريات الذكية نقطة التحول المضافة إلى رصيد درجات السلم العام الذي حققته شرطة أبوظبي، بقدرة المخلصين والجادين والمتفانين من أجل تقديم الأجمل للوطن الأكمل.. الدوريات الذكية جملة جديدة في صفحات كتاب ثري بالعبارات المسطرة لنهضة وطن ورقي شعب ونجاح إدارات في فن الإنجاز.


Uae88999@gmail.com