وكأن السماء لؤلؤة ووردة وبستان نور، هكذا كانت بداية العام الجديد في مدينة دبي، أضواء جميلة ورائعة زيّنت سماء المدينة، وصاحبتها فرحة كبيرة للزوار والناس الذين تقاطروا على السواحل لمشاهدة تلك الاحتفاليات البهيجة، بينما تميز برج خليفة هذه التحفة الجميلة بشيء رائع من إبداعات الأنوار والإضاءة. وصحب تلك الانطلاقات الرائعة لضوء المدينة صيحات وموجات فرح من الأطفال والكبار في واحدة من الاحتفالية الجميلة. وليس هنا في هذه المدينة ينطلق الفرح وإنما في مدننا الجميلة الأخرى وأهمها العاصمة أبوظبي، هذه التحفة المعمارية الرائعة، حيث تأتي الاحتفالية لتزيدها روعة وجمالاً فذاً. كم هي مُفرحة مدننا وشواطئنا وجبالنا وصحارينا عندما يأتي الشتاء وتزهو الصحراء بروعتها والجبال بخضرتها لتجعل من الإمارات شيئاً رائعاً وجميلاً، أينما اتجهت لتمارس فرحك تشاركك الطبيعة والمدينة والقرية سعادتك. وبما أن رأس السنة يأتي في أجمل الفصول وأروعها فإن هذه اللحظات والفترات بحق من أجمل الأوقات التي يمكن أن يفرح بها الإنسان ويسعد بأوقاته وأيامه. بالأمس كان الشاطئ يستعد لعيد ميلاده البهيج، تحتفل المدينة وتلبس عقود الأضواء وأرتال من الناس تأتي مثل زرافات طيور النورس إلى الشاطئ، حيث مكان انطلاق الأضواء، لا مكان لموطئ قدم، أعمار مختلفة وجنسيات مختلفة تأتي من كل الاتجاهات، تأخذ أمكنة مناسبة لالتقاط صورة أو شاهدة أجمل، كلهم في حالة من الفرح والحبور على الرغم من اختلاف ديانتهم ومواطنهم لاشيء يجمعهم غير لحظة فرح وسعادة بالعام الجديد وبمشاهدة الأضواء الجميلة والرائعة والاحتفال مع المدينة بفرحها. لا يهم من أنت أو من أي مِلّة فنحن نستطيع أن نفرح سوياً بعيد المدينة. هكذا قالت لنا فرحة واحتفالية رأس السنة، وهكذا قالت لنا دبي هذه المدينة الرائعة والجميلة والمنفرجة دائماً على بوابات الفرح، منذ أقدم الأيام ولا تزال تحتوي الجميع بحب وفرح، إنها واحدة من مدن الموانئ الرائعة التي تفتح صدرها للناس جميعاً، لا يهم مهما كان لونه أو مذهبه أو بلده أو دينه. كل عام يأتي وهذه المدينة، بل كل مدن الإمارات واحة فرح للجديد في الحياة. اذهب شرقاً وغرباً، اتجه أين شئت سوف تجد مدننا كلها في حالة فرح وسرور، إنها الإمارات الجميلة بناسها وطبيعتها دائماً في شوق للجديد والحب. عاماً جديداً كله أمل وأمنية أن يكون حافلاً بالإنجازات والنجاحات للناس الساعين إلى الخير والمحبة في الإمارات، تباشير جميلة تأتي مثل المطر في إطلالة هذا العام، هذه الفرحة الكبيرة والاستبشار بالعام الجديد محفزة على العطاء. كلما وجدنا بلدنا الحبيب في نمو وسعادة على المستويات المختلفة من تطور عمراني والاهتمام بالعلم والثقافة والإسكان والإنسان، ومن خلال ما يطرح الآن من اهتمام كبير بالزراعة والثقافة والفنون، زدنا أملاً ويقيناً بأن المستقبل والعام القادم سوف يكون عاما جميلا ومفرحا، حيث إذا عمرت الأرض واهتم بالإنسان فإن كل شيء سوف يكون رائعا وجميلا، فاليد التي تبني بالتأكيد سوف تجني الثمار الطيب إن شاء الله. Ibrahim_Mubarak@hotmail.com