«زانها زايد وزينها وزاد..‏ وزنها المزدان بالزينات وزاد»، «زايد الزاكي العزيز المزدهي..‏ بالمعزة لي غدا للعز زاد». كلمات سكنت الوجدان، وصدحت بها القلوب الليلة قبل الماضية ومدينة زايد الرياضية، تحتضن العرس الكروي القاري الكبير في مستهل نهائيات كأس آسيا لكرة القدم.
أنوار ساطعة بألوان الفرح، غمرت المكان تصدح بترانيم أوبريت الإبداع، تؤكد للعالم أن«الإمارات ورود ووجوه وخلود.. الإمارات سلام ووئام وغرام»، و«الإمارات سماء وضياء وغناء..‏ الإمارات رحيق وصديق وطريق». كلمات جميلة استعدناها من جديد بعد أكثر من 23 عاماً يترنم بها حضور ذلك الحفل الأنيق الذي اختصر في 780 ثانية أي 13 دقيقة رسالة عميقة من الإمارات للعالم قاطبة، رسالة حب ومحبة وسلام بأن هذه الأرض العظيمة بمواطنيها وقيادتها وكل من على أرضها وتحت سمائها تتسع للجميع وتمد يدها للجميع بالحب السلام والتعاون والعطاء.
رسالة من صرح، يحمل اسم المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأن الإمارات على نهجه تمضي وتبني جسوراً من المحبة والصداقة والتعاون مع الجميع، حتى غدت اليوم أيقونة للخير يترنم بحبها الجميع، وهي تستضيف الفعاليات الكبيرة التي يقبل عليها الخيرون من شتى أصقاع الأرض.
نجاحات تترى، وتتواصل في مختلف المجالات والميادين، تسعد الشقيق وتبهج الصديق، ويضيق بها أولئك الذين تضيق صدورهم بالتفوق الإماراتي، فنجدهم ينعقون كالغربان في منصاتهم التي تفرغت للنيل من الإمارات ومنجزاتها وما حققت لأبنائها والشأن العظيم لها بين شعوب وأمم العالم.
الغربان الناعقة –كعادتها مع كل حدث عالمي على أرض الإمارات- أرادت التشويش واختلاق الأكاذيب والأراجيف ولكن الحقائق على الأرض التي تتحدث عن نفسها أجهضت أكاذيبهم في مهدها.
الإمارات، تحتضن هذا العرس الكبير، في مستهل عام التسامح لتزهو بنهج زايد الذي جعل منها منارة إشعاع حضاري، تسطع بنور قيم المؤسس، أرست وبنت قواعد الصرح المتين للبيت المتوحد الذي يحرص كل من فيه أن يقدم للعالم رسالة الإمارات ومشروعها الحضاري بأن خير وازدهار البشرية ينمو ويغدو يانعاً بالحب والتعاون والتسامح وحسن التعايش وقبول الآخر. من هذه القناعات ننظر دوماً لاحتضان مثل هذه الفعاليات والملتقيات العالمية بوضع لبنة جديدة في جسر الصداقة والتعاون الممتد بالخير والسلام لأجل الجميع.
نجاح «كأس آسيا 2019» فصل من ملحمة النجاح والإبداع الإماراتية.. وكفى.